طوابعنا تزوّر..في الصين مصالح جوازات السفر ترفض الطوابع المزورة وندرة مرتقبة فتحت المديرية العامة للضرائب تحقيقا موسعا في قضية تسرب عدد كبير من الطوابع الجبائية من فئة 2000 دج، الخاصة بجوازات السفر المزورة بعد تداولها في قباضات الضرائب على خلفية أنها المتضرر الأكبر من تداول هذه الطوابع المزورة المهربة في حقائب من الصين الشعبية عبر دبي. * أفادت معلومات متوفرة لدى "الشروق اليومي"، أن القضية انفجرت الأسبوع الماضي بقباضة وادي الذهب بولاية عنابة، بعد رفض أعوان مصلحة جوازات السفر قبول طوابع غير مطابقة للمواصفات تم اقتناؤها من قباضتين تمولان 16 ولاية على المستوى الوطني، وتوصلت التحريات الأولية إلى وجود كمية كبيرة من الطوابع غير المطابقة للطوابع الأصلية، متداولة في قباضات الضرائب شرق البلاد وترجح التحريات الأولية، أنه تم تهريبها من دولة الصين الشعبية في حقائب يسهل اخفاءها عبر دبي إلى الجزائر من طرف مستوردين قاموا بجلب كمية كبيرة من هذه الطوابع بعد نسخها وتزويرها في ورشات خاصة بالصين التي تشتهر بالتقليد وتزوير السلع بطريقة احترافية. * وكان المواطنون يقومون في وقت باقتناء هذه الطوابع من السوق السوداء بقيمة أقل تقدر ب1500دج دون أن يتم الكشف عن عدم مطابقتها، لكن الخطورة تكمن في تداولها في قباضات الضرائب ويشتغل المحققون على تحديد مصدرها، ويتوقع أن تقوم مصالح الضرائب بسحب هذه الطوابع للتحري بشأنها، مما سيترتب عنها ندرة وأزمة. * وأفادت مصادر على صلة بالملف ل"الشروق اليومي"، أنه سبق سرقة أوراق مالية كانت موجهة لبنك الجزائر، كما تم نسخ قسيمات الضرائب الخاصة بالسيارات، كونها مصنوعة من الورق وليس من مواد بلاستيكية، كما في فرنسا مثلا مما يسهل تزويرها في ظل استخدام الشبكات الإجرامية لوسائل تكنولوجية، وطال التزوير عدة طوابع جبائية، حيث كانت فصيلة الأبحاث التابعة للمجموعة الولائية للدرك الوطني بورڤلة، قد تمكنت في شهر أفريل الماضي في عملية وصفت بالأكبر، من حجز حوالي 4 آلاف طابع مزوّر في عملية واحدة بقيمة مالية مختلفة مقابل 1700 طابع ضريبي بأم البواقي شرق البلاد، وقدر المبلغ الإجمالي للطوابع المحجوزة أكثر من 2.668 مليار دج في القضيتين وهي طوابع بقيمة 100دج، 500دج، 2000 دج و 1000دج.