أوقفت مصالح الشرطة القضائية عبر الفرقة الإقتصادية والمالية شخصين (ب. ط) 24 سنة، طالب جامعي متحصل على شهادة الكفاءة المهنية في المحاماة، ورفيقه (م. ش. ع) 35 سنة صرّاف عملات أجنبية، إثر تلقيها معلومات تفيد بحيازة الطالب الجامعي لطوابع جبائية مزورة ومقلدة، وعقب تحريات دقيقة وعمليات رصد دقيقة للمشتبه به المقيم بحي كشيدة، تمّ توقيفه رفقة صديقه قرب ممرات صالح نزار وسط باتنة متلبسا وبحوزته 310 طابع جبائي من فئة (2000 دج) المستخدمة من قبل المواطنين في دمغة جوازات السفر ومعاملات توثيقية ومقاولاتية. كان على أهبة تسويقها وترويجها، بيعا بالجملة لأشخاص مقابل 1200 دج لطابع 2000 دج، وبإذن من وكيل الجمهورية إمتدت التحريات التفتيشية لمنزل الشخص الأول، حيث عثر أثناء تفتيش منزله على 99 طابعا جبائيا آخر، 67 منه من فئة 500 دج و32 من فئة 2000 دج، وبتاريخ 04 فيفري 2007، قامت مصالح الشرطة القضائية بتوجيه 5 عينات من الطوابع المحجوزة لإجراء تحقيق خبرة تقنية وتحليلية بالمخبر الجهوي للشرطة العلمية بقسنطينة والذي أكد أن الطوابع مقلدة ومزورة بعد اخضاعها لفحص الأشعة ما فوق البنفسجية. وفيما تمّ حجز 409 طابع جبائي (342 من فئة 2000 دج و67 من فئة 500 دج) تمّ نهار أمس الأربعاء إحالة المتهمين على قاضي التحقيق بباتنة الذي وضع الطالب الجامعي تحت الرقابة القضائية، بينما استفاد رفيقه من الإفراج المؤقت، في قضية لاتزال مفتوحة على تطورات جديدة، حيث تعتقد مصادر أمنية "وجود شبكة ناشطة في هذا المجال"، متكونة من أشخاص آخرين يجري البحث عنهم بالموازاة مع التحريات المستمرة بهدف كشف "الأماكن التي تتم فيها عمليات التزوير والتقليد لطوابع جبائية رسمية باستعمال أجهزة كمبيوتر وطابعات وأجهزة نسخ رقمية". طاهر حليسي