وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال: حميد بصالح أعلن السبت وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والإتصال حميد بصالح رفقة المدير العام لمؤسسة بريد الجزائر محمد حمادي أنه المديرية العامة لبريد الجزائر ستقوم بفتح مكاتب بريد صغيرة في الأقبية المهملة للعمارات المتواجدة في الأحياء الشعبية. * * للحد من مشكلة الطوابير والإكتظاظ أمام شبابيك البريد، مؤكدا أن ترميم وإصلاح هذه الأقبية لا يستهلك ميزانية كبيرة ولا يستغرق وقتا كبيرا ويمكن استعمالها لحل المشكلة. * وطالب الوزير مسؤولي بريد الجزائر باتخاذ إجراءات عاجلة وفورية لتسوية مشكل الطوابير وإيجاد تقنيات تسمح بتسريع عمليات الدفع والسحب والإطلاع على الرصيد في مراكز البريد، كما أمر بتزويد جميع مراكز البريد بمقاعد الإنتظار للمواطنين فورا وبأقصى سرعة. * ووبّخ حميد بصالح بشدة مسؤولي مراكز البريد والمدير العام لمؤسسة بريد بسبب عدم توفر الكراسي المخصصة للإنتظار في مراكز البريد وترك المواطنين من عجائز وشيوخ وخاصة المتقاعدين، إضافة إلى النساء والرجال مختلطين وواقفين لعدة ساعات في الطوابير، ينتظرون دورهم، وعندما يصل دورهم قد يتعطل نظام الإعلام الآلي، وتتوقف أجهزة الكومبيوتر لمدة قد تصل إلى 10 دقائق أو 15 دقيقة. وقال الوزير بلهجة شديدة مخاطبا مسؤولي بريد الجزائر"لا أريد أن يقف المواطنين في الطوابير ... هذا ليس تسيير هذه فوضى"، مطالبا بضرورة تعميم طريقة التذاكر المرقمة إلكترونيا على جميع مراكز البريد عبر الوطن، وإعطاء الأولوية للمراكز المكتظة المتواجدة في الأحياء الشعبية، والتي تشهد فوضى عارمة بعضها يستعمل طريقة التذاكر وبعضها لا، ومعظم الزبائن ينتظرون في الطابور لساعتين أو ثلاث فقط من أجل الإطلاع على رصيدهم، أو من أجل إرسال حوالة بريدية، أو من أجل السحب أو الدفع أو الإستفسار عن إجراء ما. * وفي هذا الصدد قال الوزير في تصريحات للصحافة خلال زيارة تفقدية لمراكز البريد بالجزائر العاصمة أن عدم توفر العقارات الشاغرة لتوسيع الشبكة البريدية يعتبر السبب الرئيسي وراء العجز المسجل في عدد مراكز البريد بالجزائر العاصمة، مما فاقم من مشكلة الطوابير، مؤكدا أنه تم الإتصال بالعديد من الولاة والولاة المنتدبين وتم التوصل إلى إتفاق من أجل فتح مكاتب بريد صغيرة في أقبية العمارات داخل الأحياء الشعبية كباب الوادي وباب الزوار والحراش، والمحمدية وساحة الشهداء وهي الأماكن التي تعرف طوابير طويلة للزبائن داخل مراكز البريد وينطبق ذلك على باقي الولايات. * وقال الوزير أنه على المديرية العامة لبريد الجزائر مراجعة طريقة تسيير مراكز البريد لتسريع العمليات منتقدا بشدة الوضع الذي وصلت إليه من فوضى واكتظاظ وتذمّر للمواطنين الذين يقفون بالساعات في الطوابير ويصل عددهم إلى المئات في كل مركز، مبديا غضبه واستياءه الشديد من الوضع السائد في المراكز المتواجدة في الأحياء الشعبية. * وبخصوص تأخر دفاتر الصكوك البريدية واضطرار المواطنين إلى استعمال الصكوك الاستعجالية قال وزير البريد بأن السبب يعود إلى تعطل عدد من آلات النسخ الخاصة بالصكوك البريدية، مما دفع مؤسسة بريد الجزائر إلى الاستنجاد بمطابع أخرى غير تابعة للمؤسسة، حيث يتم طبع يوميا 10 آلاف صك بريدي، غير أن الآن الطلب كبير، مؤكدا أن المشكلة ستحل في سبتمبر المقبل عندما تصل آلات التي طلبتها المؤسسة من الخارج. * * الشروع في تعميم الدفع بالبطاقة الإلكترونية في المراكز التجارية والسوبرماركت * من جهة أخرى كشف وزير البريد أن مؤسسة بريد الجزائر ستشرع في توقيع اتفاقيات مع جميع مراكز السوبر ماركت من أجل اعتماد طريقة الدفع الإلكتروني عن طريق بطاقة الدفع المغناطيسية ما بين البنوك، وقال الوزير أن العملية ستعمم على جميع مراكز السوبر ماركت ابتداء من السداسي الثاني من السنة الجارية، وبمجرد تعميمها لن يكون المواطنون مطالبين بحمل الأوراق المالية معهم عند توجههم للتسوق، بل يكفي حمل هذه البطاقة معهم واستعمالها للدفع في المراكز التجارية، مراكز السوبر ماركت.