أعلن السيد حميد بصالح وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال عن الشروع في توقيع اتفاقيات مع المحلات التجارية لتمكين المواطن من دفع تكلفة مشترياته من هذه المحلات عن طريق بطاقات الدفع الالكترونية عوض السيولة المالية ابتداء من السداسي الثاني من السنة المقبلة على أن تقوم هذه المحلات باقتطاع تكلفة هذه المشتريات من حسابه البريدي الجاري. ويستلزم حصول المواطن على بطاقة الدفع هذه والتي تدعى بطاقة ما بين البنوك دفع مبلغ مالي ب700 دينار سنويا، وهو ما سيسمح لأصحاب الحسابات البريدية الجارية بتسهيل تعاملاتهم وقضاء حاجاتهم في حال انعدام السيولة المالية او عندما يتعذر عليهم سحب أموالهم من مكاتب البريد لضيق الوقت أو لسبب آخر. وأكد السيد بصالح في تصريح للصحافة على هامش الزيارة التي قادته إلى بعض مكاتب البريد بالعاصمة بمناسبة تدشينه بعضها وتفقد البعض الآخر أن مشكل السيولة النقدية لن يكون مطروحا خلال شهر رمضان هذه السنة بكل المكاتب البريدية بفضل التدابير التي اتخذتها الحكومة بالتنسيق مع البنوك منذ السنة الماضية للاستجابة لطلبات الزبائن التي تكثر خلال هذا الشهر. أما فيما يتعلق بمشكل عدم وفرة الصكوك البريدية ،أرجع الوزير سبب تأخر استلامها من طرف المواطنين إلى تعطل الآلات التي تنسخ هذه الصكوك مما أدى إلى الاستعانة ببعض المطابع الخاصة خارج مؤسسة بريد الجزائر لطبع 10 ألاف دفتر يوميا، بالإضافة إلى استعمال الصكوك الاستعجالية ريثما يتم التحكم في هذا المشكل ابتداء من شهر سبتمبر القادم بعد استيراد أربع آلات من الخارج وهي الآلات التي تأخر استلامها، إذ كان من المنتظر أن تسلم خلال شهري جويلية أو أوت حسبما أوضحه السيد محمد حمادي المدير العام لبريد الجزائر. من جهة أخرى دعا السيد بصالح القائمين على مكاتب البريد لعدم تخصيص شباك معين لخدمة واحدة فقط حتى لا يلجأ المواطن إلى إعادة الطابور مرة أخرى للاستفادة من خدمة ثانية، حيث شدد الوزير على ضرورة أن يستفيد المواطن من كل الخدمات البريدية عند تقدمه إلى نفس الشباك لتفادي الطوابير وربح الوقت. وفي هذا السياق طالب المسؤول من القائمين على هذه المكاتب بتنظيم خدماتهم وتحسيس الزبائن بضرورة استلام التذاكر عند الدخول لتحديد دورهم لتجنب الفوضى والطوابير. إلى جانب التحسيس بأهمية استعمال البطاقة الالكترونية للسحب والتي لا تزال غير مستعملة من قبل العديد من الموطنين الذين يضيعون وقتا طويلا في التعامل بالصك عوض ربحه في السحب عن طريق هذه البطاقة. وفي حديثه عن الضغط الذي تشهده المكاتب البريدية بالعاصمة لم يستبعد المسؤول وجود نقص على مستوى الولاية بأكثر من 100 مكتب بريدي معلنا عن فتح 25 مكتبا هذه السنة لتخفيف الضغط عن بعض المكاتب في انتظار فتح مكاتب أخرى في السنوات المقبلة، بالإضافة إلى تهيئة بعض الفضاءات الموجودة على مستوى العمارات والتي تحصلت عليها بريد الجزائر برخصة من الولاة المنتدبين لتحويلها إلى مكاتب بريدية والتي من المنتظر أن تنتهي الأشغال بها في فترة زمنية لا تتعدى ثلاثة أشهر وبقيمة مالية منخفضة -يضف الوزير-. وقد أشرف السيد بصالح أمس على تدشين مكتب بريد بمنطقة سيدي يوسف ببني مسوس ومكتبا آخرا بالأبيار بالعاصمة كما عاين سير عمل بعض المكاتب البريدية الأخرى بكل من باب الواد، المحمدية، حسين داي، والقبة.