قفة رمضان..بين المحتاجين والانتهازيين فقراء لا يجدون أسماءهم ورؤساء بلديات متهمون بالتواطؤ مع تجار الجملة في تمويل قفة رمضان كانت عقارب الساعة لم تشر بعد إلى الثامنة صباحا، ومع ذلك احتشد العديد من المواطنين أمام بلدية سيدي امحمد حتى أن بواب البلدية وجد صعوبة كبيرة في اختراق الحشود لفتح باب البلدية، فيما اكتشف عشرات المحتاجين حذف أساميهم من قوائم المستفدين، بالرغم من امتلاكهم لبطاقة محتاج. * * لا تزال مشاهد قفة رمضان تصنع الحدث أمام جل البلديات ودخول اليوم الثالث من الشهر الفضيل، حيث لم يتحصل غالبية المحتاجين عن قفة رمضان سواء في شكل مؤونة غذائية أو حتى نقدا، ففي بلدية سيدي امحمد بالعاصمة قطع طابور انتظار المحتاجين الطريق المؤدي إلى ساحة أول ماي فيما اندلعت مشادات وشجارات بين المحتاجين عمن يدخل الأول بعد أن همّ بواب البلدية بفتح الباب أمام المحتاجين. * كما سجلت نفس الأجواء من الطوابير والمعارك والشجارات في كل من بلديات شرق العاصمة على غرار باب الزوار، الدارالبيضاء، برج الكيفان ... * واشتكى الكثير من المحتاجين عبر عدد من البلديات عدم منحهم قفة رمضان قبل دخول الشهر الفضيل، حيث وجد الكثير من هؤلاء أنفسهم أمام الإزدحام في الطوابير وارتفاع درجات الحرارة. * وقال البعض من رؤساء البلديات ممن تحدثت إليهم "الشروق اليومي" على غرار رئيس بلدية جسر قسنطينة أنه سلم الحرية للبلديات فيما يخص توزيع قفة رمضان سواء نقدا أو في شكل مؤونة غذائية حسب إمكانية كل بلدية. * وكشف أحد المستفدين من القفة في بلدية القبة بالعاصمة أن سبب الشجارات والطوابير لهذا الموسم قرار تحديد وزارة التضامن الوطني ما قيمته 25 كيلوغراما من السميد عوض 10 أو 5 كيلوغرام حسب إمكانية كل بلدية مما خلق نوعا من الضغط والطوابير التي استمرت في بعض البلديات إلى ما بعد صلاة العصر. * كما منعت البلديات أخذ قفة رمضان لهذا الموسم عن طريق الوكالة مما جعل الكثير من المحتاجين كبار السن يضطرون إلى الوقوف في الطوابير لانتظار دورهم. * كما احتج عدد من المحتاجين في كل من بلدية برج الكيفان، ودرڤانة ودار البيضاء من إقصائهم من الاستفادة من القفة بالرغم من تسجيل أنفسهم ضمن قوائم المحتاجين وعند ذهابهم لاستلام القفة فوجئوا بشطب أنفسهم، وقال هؤلاء أنه لم يقدم لهم أي سبب مقنع. * هذا وكشف رؤساء المصالح الاجتماعية في كل من بلدية سيدي امحمد، الدارالبيضاء، جسر قسنطينة الرويبة أن عملية توزيع القفة قد تستمر إلى غاية نهاية الأسبوع الأول من شهر رمضان، كما قررت بعض البلديات وطالب بعض المحتاجين فتح أبواب البلديات. * هذا ومن جهة أخرى كشف اتحاد التجار والحرفيين على لسان بلنوار المكلف بالإعلام أن الكثير من التجاوزات والتلاعبات تحدث بين التجار ورؤساء البلديات، حيث يتحمل "المير" مسؤولية هذه التلاعبات، مؤكدا أن الكثير من الهبات التي يمنحها التجار أو تلك التي تستقبلها مراكز الهلال الأحمر الجزائري والتي تحوّل إلى رؤساء البلديات لتحويلها للمحتاجين يقوم رؤساء البلديات بتدوينها على أنها اشتريت نقدا ومن الميزانية حتى يتم لهف مبالغها المالية. * وقال بلنوار أن العديد من النقاط السلبية سجلت في توزيع القفة لهذا الموسم وطالب بضرورة توزيعها مستقبلا نقدا وفي شكل شيكات ومنع البلديات من توزيعها حتى لا تشل مصالح ولا يحدث تلاعبات فيها.