* رفضت الرقص في فلسطين مقابل 100 ألف دولار قالت الممثلة المصرية نجوى فؤاد إنها لا تفكر في العودة إلى الرقص، وما يشغلها اليوم هو إنشاء مدرسة أو معهد للرقص الشرقي، وهو المشروع الذي طرحته على مستوى وزارة الثقافة المصرية. كما تحدثت -نجوى- عن الطقوس الرمضانية التي تحرص على القيام بها طوال شهر الصيام، من صلاة وقراءة القرآن الكريم وزكاة. * بعد تسع سنوات من المقاطعة والاعتزال، ألا تفكرين في العودة إلى الرقص؟ لا، لن أعود للرقص، لكن تدريسه نعم، وأنا الآن أطالب وزارة الثقافة بإنشاء نقابة تضم الراقصات وكذلك معاهد تدريب وأريد أن أكون مدربة فيها، لأنني لا أستطيع أن آخذ على عاتقي مهمة إنشاء مدرسة. أنا شخصيا عضو ممثل في نقابة الفنانين وعضو غرفة صناعة السينما لأنني منتجة ولديّ أفلام. أؤكد على ضرورة إنشاء مدرسة أو معهد للرقص، فكيف لي أن أرى الأجانب خاصة الروسيين ينشئون مدارس للرقص ويستفيدون من الرقص والموسيقى الشرقية ونقف مكتوفي الأيادي. * ما هو انطباعك حول ظاهرة استقدام مغنيات للمشاركة في الأعمال السينمائية؟ للأسف الشديد السينما أصبحت شباكا، بعدما قام عدد من المخرجين والمنتجين باستقدام المغنيات للمشاركة في أعمالهم السينمائية وذلك لغرض مالي بحت ولتسويق منتوجهم حتى وإن لم يكونوا مقتنعين به، وهذه من بين العوامل التي أدت إلى انحطاط السينما المصرية. * وما تعليقك على موجة الممثلين الشباب الذين برزوا على الساحة الفنية؟ أعتقد أن كلهم في المستوى ولكن للأسف الشديد المشكل الذي تعاني منه السينما المصرية هو القصة، باعتبارها العمود الفقري في العمل السينمائي والتلفزيوني، وهذا ما نجده في أعمال أسامة أنور عكاشة ويسرى الجندي، أعمال لها معنى وتفرض احترامها. * نعلم أن والدتك من أصل فلسطيني، ألم تفكري يوما في الذهاب إلى فلسطين لزيارة أهلك هناك؟ لم أذهب ولا مرة إلى فلسطين، توفيت أمي وأنا في سنّ مبكرة، وأتذكر سنة 1985 التقيت مع شخص فرنسي من أصول يهودية طلب مني أن أذهب معه إلى فلسطين لأرقص هناك بدلا من -داليدا- نظرا للشبه الموجود بيننا وطلب أن يدفع لي مبلغ 100 ألف دولار، إلا أنني رفضت ذلك بشدة لأنني لا أستطيع أن أرقص في مكان سكانه يعانون من جشع وبطش المستعمِر ويستيقظون وينامون على صوت الدبابات والرصاص، ولا أفكر في زيارة بلد أمي، لأنني لا أحتمل مشاهدة تلك المجازر اليومية التي تبث يوميا على شاشة التلفزيون. * كيف تقضي السيدة نجوى شهر الصيام؟ سأعتكف في بيتي «بمارينا» وبعد العيد أعود إلى القاهرة، فأنا أكون شبه معزولة في رمضان وأكرس وقتي للصلاة وقراءة القرآن. * وما هي البرامج التلفزيونية التي تتابعينها خلال شهر الصيام؟ منذ أن اعتزلت، وبالضبط من تسع سنوات، لا أشاهد التلفزيون أبدا ولا أتابع أي مسلسل، لأنه لا يمكنني مشاهدتها كلها وأيضا هناك طقوس رمضانية أواظب على القيام بها في هذا الشهر الكريم، من تراويح وختم القرآن وزكاة، فكيف سيكون عندي الوقت للقيام بكل هذا، وبالتالي أشاهد الأعمال المنجزة خصيصا لرمضان بعد انقضاء الشهر الكريم، فأشاهدها بتأني حلقة بحلقة حتى أتمكن من الحكم عليها بموضوعية. * وكيف هي علاقتك مع المطبخ؟ تضحك... في الحقيقة أنا لا أعرف حتى قلي حبة بيض، لأنني دخلت عالم الفن وأنا في سن الرابعة عشرة من عمري، عملوا لي مستخرج وزوّروا في الوثائق حتى أبدأ العمل، مررت بظروف جد صعبة في بداياتي لأن أهلي متديّنون وكنت أسكن في الاسكندرية، ولم يكن أي أحد فنان في العائلة وكانت عندي هذه الموهبة فتركت الدراسة وواجهت عائلتي وقلت لهم إن لم أنجح في مشواري الفني سأنتحر، والحمد لله وفقت في ذلك وتمكنت من أن أصنع مكانا لي وسط نجوم السينما المصرية والعربية، كما أنني تزوّجت بأحمد حسن الذي كان يكبرني بعشرين سنة، وكان عمري آنذاك خمس عشرة سنة.