بدأ نواب في مجلس العموم البريطاني وزعماء أحزاب في ممارسة ضغوط قوية على رئيس الوزراء غوردون براون في محاولة منهم لإجباره على الكشف عن أسرار صفقة سرية محتملة أبرمت بين لندن وطرابلس تم بمقتضاها الإفراج عن عبد الباسط المقرحي المدان في تفجير طائرة "بان آمريكان" الأمريكية فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية عام 1988. * وكانت أنباء قد ذكرت أن إطلاق سراح المقرحي لأسباب إنسانية هو جزء من صفقة سياسية بين لندن وطرابلس تتضمن تسهيل السلطات الليبية عمل الشركات النفطية البريطانية في ليبيا.وذكرت صحيفة "الغارديان" في عددها الصادر السبت، "أن الضغوط تتزايد على براون للكشف عن حيثيات قرار إطلاق سراح المقرحي بعد تصريح نجل القذافي، سيف الإسلام بأنه كانت هناك صلة واضحة ما بين العلاقات التجارية وإطلاق سرح المقرحي".وقالت الصحيفة أن زعيمي حزب المحافظين ديفيد كاميرون وحزب الديمقراطيين الأحرار إلى جانب مسؤولين من الحزب الإسكتلندي القومي الحاكم في اسكتلندة، شكلوا جبهة قوية للضغط على رئيس بروان للإفصاح عن جميع حيثيات وتفاصيل المفاوضات التي أجرتها الحكومة البريطانية مع ليبيا قبل إطلاق سراح المقرحي.