تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي ليلة أول أمس بحدود التاسعة إلا الربع من إفشال عملية نقل أسلحة حربية ثقيلة وذخيرة حربية إلى معاقل "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" المرابضة على مستوى غابات عزازقة وإيعكوران وآكفادو. * * هذه العملية النوعية حدثت على مستوى المكان المسمى "ثيقنطرث ناث بوعظة" والذي يتواجد على بعد نحو 4 كلم جنوب شرق مدينة عزازقة وعلى بعد حوالي 41 كلم شرق مدينة تيزي وزو، وحسب ما علمته "الشروق" من مصادر جد مطلعة جاءت على خلفية معلومات دقيقة تحصلت عليها مصالح الجيش تفيد بوجود مجموعة إرهابية معتبرة العدد تقوم مؤخرا بعملية نقل السلاح والذخيرة الحربية بين معاقل الإرهابيين، هذه المعلومات الدقيقة التي تضمنت ميعاد وتوقيت ومكان مرور العناصر الإرهابية، مكنت قوات الجيش من وضع كمين محكم لترصد المجموعة الإرهابية على مستوى المكان المسمى سابقا، هذا الأخير هو عبارة عن وادي تستغله مجموعة إرهابية معتبرة العدد كمعبر لها من أجل المرور عبره نحو الغابات المحيطة بمدينة عزازقة والمطلة على غابات إيجار وبوزقان جنوبا وأكفادو وإيعكوران شرقا وتامغوط شمالا، وبحدود التاسعة إلا الربع ليلا وصلت العناصر الإرهابية إلى عين المكان وهي محملة بالذخيرة والعدة الحربية الثقيلة وهموا بعبور الوادي والخروج إلى الضفة الثانية والصعود إلى الغابات السالفة الذكر، إلا أن قوات الجيش كانت لهم بالمرصاد ودخلوا معهم في اشتباكات ومعركة دامت لقرابة ساعة من الزمن، هذا وبعد أخذ ورد بالرصاص والرصاص المضيء والقنابل اليدوية وقذائف الإيربيجي تمكنت مصالح الجيش من إلحاق العديد من الإصابات في صفوف الإرهابيين والذين أجبروا على التراجع والعودة إلى الوراء والفرار في ظلمة الليل صوب غابات قرية "آيت بوعظة" وما جاورها، وفي نفس الأثناء التي كان فيها الطرفان يتبادلان إطلاق النار أطل أحد شباب المنطقة من منزله العائلي وأصابته رصاصة مسببة له جروحا خفيفة، كما أصيب شخص آخر بجروح خفيفة تقلبت به عربته إلى جانب الطريق عندما كان عابرا بعين المكان ساعة الاشتباكات، ولم تمض إلا دقائق معدودة على وصول قوات الدعم والإمداد لعين المكان والتي بدورها باشرت عملية متابعة أفراد المجموعة الإرهابية الفارة وتمشيطا واسعا لغابات وأدغال المنطقة.