الغاية تبرر الوسيلة مازالت العجائب والغرائب، تصنع قصص الهجرة غير الشرعية، من سواحل عنابة مؤخرا، فبعد حادثة العجوز عمي الطاهر وقضيته التي أثارت الرأي العام العالمي، تلتها حادثة محاولة حرڤة ثلاث شبان من سكيكدة، داخل مدخنة (شاكمة) باخرة تجارية هولندية، وآخر ما جادت به قريحة المهووسين بالحرڤة نحو الضفة الأخرى، قصة شاب من عنابة ويتعلق الأمر بالمسمى (ل. ف، 32 سنة) رفقة صديق له (م. س، 28 سنة) مغتربين ومزدوجي الجنسية، تمّ توقيفهما من قبل أعوان الجمارك وشرطة الحدود بميناء عنابة بداية الأسبوع الفارط، على مستوى الميناء في حالة تلبّس بمحاولة (تحريڤ) شاب، 25 سنة داخل الصندوق الخلفي (لامان) السيارة (بيجو 207) ذات ترقيم فرنسي. * * وأوقف المتهمان بعد شكوك راودت أعوان الجمارك، في تصرفهما إذ حاولا إيهام المصالح الأمنية بأن السيارة أصابها عطب، ومن ثمّ حاولا أن يدفعاها إلى الباخرة، تفاديا للسكانير وتمّ تفتيش السيارة، حيث عثر على المعني متخفيا بالصندوق الخلفي، ليوقف المعنيان اللذان تمّ إحالتهما على التحقيق ومن ثمّ على محكمة عنابة، التي أدانتهما بالحبس غير النافذ لمدة شهرين، لتضاف هذه الحادثة الغريبة والسابقة من نوعها لعالم العجائب والغرائب، في ظاهرة الهجرة غير الشرعية والهروب من البلاد لدى الجزائريين.