صورة: نيو براس علمت الشروق اليومي من مصادر حسنة الإطلاع، أن ممثلي الجمعيات المسيحية التابعة للكنيسة البروتستانتية بولاية تيزي وزو، تمكنوا يوم الأربعاء من عقد اجتماع عادي بإحدى القرى التابعة لدائرة واڤنون (الواقعة على بعد 14 كلم من عاصمة الولاية)، وهذا رغم أن السلطات منعت تنظيم أي نشاط لغير المسلمين دون الحصول على رخصة رسمية من الجهات المعنية. وأكد مصدر الشروق، الذي حضر الاجتماع، أن هذا الأخير حضره "المئات من المسيحيين" الذين توافدوا من القرى والمداشر التابعة لمنطقة القبائل. وما أعطى طبعا خاصا للإجتماع الذي دام ليلة كاملة هو حضور القساوسة الثمانية الذين جاؤوا من الدول الأجنبية، خاصة فرنسا وبلجيكا بداية الأسبوع الفارط للتضامن مع كنيستي ثافت والأربعاء نايت ايراثن والتي أمرت السلطات العمومية بوقف نشاطهما نهائيا كونهما تشتغلا خارج القانون.وأكد مصدرنا أن القساوسة الأجانب الذين تمّ منعهم الثلاثاء الفارط، من الدخول إلى ولاية تيزي وزو، حيث تمّ إيقافهم في الحاجز الأمني المختلط للدرك والجيش بمدخل مدينة تادمايت وأرغموا على العودة إلى الجزائر العاصمة، قد تمكنوا من الدخول إلى دائرة واڤنون فجر الأربعاء المنصرم بعد أن مرّوا من ولاية بومرداس، حيث أشرفوا على الاجتماع الذي دار الحديث فيه عن كيفية إيجاد حل لإجبار السلطات على التخلي عن قرارها الذي يقضي بوقف نشاط الكنائس. وأكدت مصادرنا، أن بعضا من المشاركين في الاجتماع طرحوا فكرة "تنظيم احتجاج باللجوء إلى الشارع" ان استمرت المضايقات ضد "الأقلية المسيحية" الذين يعيشون خاصة بواضية، الأربعاء نايت إيراثن، عزازڤة وغيرها من المدن الكبرى.للتذكير، فإنه كان من المنتظر أن يتم عقد هذا الاجتماع الثلاثاء الفارط بكنيسة "تفات" بالمدينة الجديدة بحضور القساوسة الأجانب، الذين جاؤوا خصيصا للتضامن مع إخوانهم بمنطقة القبائل، لكن منع دخولهم إلى تراب الولاية أدى إلى التفكير في تحويل الاجتماع إلى عزازڤة، لكن تعذّر على الأجانب المرور بسبب التواجد المكثف لرجال الأمن وهذا ما جعلهم يلجؤون إلى فكرة المرور عبر بومرداس للدخول إلى واڤنون التي احتضنت لأول مرة في تاريخها اجتماعا لمسيحيين بمنطقة القبائل، حيث استغلوا فرصة إحياء المسلمين للمولد النبوي الشريف.للإشارة، فإن الجمعيات المسيحية التابعة للكنيسة البروتستانتية بولاية تيزي وزو تلقت منذ أسبوعين محاضر من مصالح الأمن تأمرها بتوقيف نشاطها فورا وهذا بموجب الأمر 06/03 المؤرخ في فيفري 2006، والمتعلق بممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين. وقد سبق للسيد مصطفى كريم، رئيس الكنيسة البروتستانتية بالجزائر وأن صرح للشروق اليومي أن الجمعيات التابعة للكنيسة البروتستانتية بتيزي وزو تعمل بطريقة قانونية. كما قد أبدى نيته في عدم الانصياع لأوامر الشرطة.