اهتزت مؤخرا عاصمة الولاية عين تموشنت على وقع أشنع جريمة تعدي على الأصول كانت بطلتها طالبة جامعية بجامعة أبوبكر بلقايد بتلمسان لا يتعدى عمرها 20 سنة بعد أن سدّدت لأبيها طعنة سكين على مستوى البطن احتجاجا على إهانته لوالدتها واعتدائه عليها بالضرب. * ما حصل بحي الزيتون بعين تموشنت، لم يكن مشهدا من مشاهد هوليوود بل حقيقة مرة عاشتها العائلة نهاية الأسبوع الفارط، الطالبة وخلال وجودها على مائدة الإفطار فوجئت بوالدها يوبخ أمها ويكيل لها الشتائم ثم يعتدي عليها بالضرب، الأمر الذي أثار حفيظة الفتاة ودفعها إلى الإمساك بسكين سددت به طعنة للأب مسببة له جروحا بليغة على مستوى البطن، جعلته يغرق في حمام من الدماء، ولهول ما رأته الفتاة وظنا منها أنها قتلته، حاولت رمي نفسها من الطابق الثاني في محاولة منها للتخلص من نفسها، غير أن تدخل الزوجة حال دون ذلك لينقل على إثرها الأب إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى أحمد مدغري بعين تموشنت، علما أنه قام بإسقاط حقه الشخصي في القضية ورفض تقديم شكوى بحق ابنته. * الحادثة لم تكن الأولى من نوعها في سياق جرائم الأصول، بل سبقتها عدة قضايا أخرى أبرزها تلك التي كانت بطلتها قاصر لا يتعدى عمرها 17 سنة بعد أن قامت بالاعتداء على أخيها من أمها بطعنه على مستوى الفخذ في محاولة للإفلات منه بعد أن راودها، كما أن قضايا التعدي على الأصول من الآباء والأمهات أضحت مؤخرا بعين تموشنت مسلسلا تتكرر حلقاته بشكل يومي ضمن قاعات المحاكم في مشهد تراجيدي أخذ يدق ناقوس الخطر.