الجريمة تأكل المجتمع... يشير تقرير أمني أعده قسم الشرطة القضائية بقيادة الدرك الوطني، أن الإعتداء على الأشخاص من ضرب وجرح عمدي باستعمال سلاح أبيض والسرقة، يتصدر الجرائم التي يرتكبها الجزائريون في موسم الإصطياف باستعمال أسلحة بيضاء، بينما تأتي الجرائم ضد الأسرة والآداب العامة في الترتيب الثالث بعد الاعتداءات على الممتلكات. * * وتتمثل في الدعارة والإعتداءات الجنسية والفعل المخل بالحياء، بينما يأتي التهريب خاصة تهريب المخدرات في مقدمة القضايا المعالجة في إطار الجريمة المنظمة يليها التهريب وبعدها المتاجرة بالأسلحة والمتفجرات، إضافة إلى الهجرة غير الشرعية والإبحار السري على خلفية استقرار الأحوال الجوية. * وتوضح إحصائيات مصالح الدرك الوطني، أنه تم خلال أشهر جوان، جويلية وأوت وهي فترة أغلب عطل الجزائريين، تم توقيف 955 شخص لتورطهم في قضايا جرائم القانون العام خلال 3 أشهر، أغلبهم قاموا بالإعتداء على أشخاص، مقابل 790 موقوف في قضايا الجريمة المنظمة أغلبهم مهربي المخدرات، خاصة وأن العطلة الصيفية تزامنت هذه السنة مع حلول شهر رمضان الذي يعرف نشاط التهريب انتعاشا. * ويشير تقرير أمني آخر أعدته خلية الإتصال بقيادة الدرك الوطني حول نشاط وحداتها خلال الأشهر الثمانية من العام الجاري، إلى أن تهريب المخدرات، السرقة، الضرب والجرح العمدي والتهديد هي أبرز الجرائم التي يرتكبها الجزائريون عادة وبدرجة أقل التزوير والإختطاف و الإغتصاب، حيث تفيد الإحصائيات إلى أن وحدات الدرك على المستوى الوطني قامت بتوقيف حوالي 43 ألف شخص متورط في هذه الجرائم منهم 1500 امرأة وأكثر من 2000 طفل، ويوجد من بين الموقوفين حوالي 8 آلاف شخص كانوا محل بحث، يوجد منهم حوالي 17 ألف رهن الحبس بعد تحويلهم على العدالة. * واللافت في التقرير، أنه عكس إحصائيات سابقة، فإن الفئة الأكثر تورطا ليست من فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 سنة فقط منهم 413 "حراڤة"، حيث تم توقيف أكثر من 8500 متورط تتجاوز أعمارهم 40 عاما، مقابل حوالي 20 ألف موقوف بطالين حسب تحقيقات أمنية تشير أيضا إلى أن أصحاب المهن الحرة متورطين بدرجة ثانية. * مقابل حوالي7 آلاف عامل يومي و3 آلاف موظف أغلبهم متورطين في التزوير، وجرائم الإقتصاد الوطني والتهريب، كما تم توقيف في نفس الفترة حوالي 1500 طالب متورطين في جرائم القانون العام والجريمة المنظمة، مما يؤشر إلى أن الإجرام لاصلة له في العديد من القضايا بالفقر والمستوى المعيشي والدراسي. * وبلغت كمية المخدرات المحجوزة في ظرف 8 أشهر أكثر من 48 طنا من الكيف المعالج مقابل 40 غراما من المخدرات الصلبة من نوع الكوكايين. * وفي إطار مكافحة الجريمة المنظمة، حجزت وحدات الدرك خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري حوالي1,7 مليار دج من العملة الوطنية المزورة أغلبها بولاية مستغانم، عين تموشنت. * ويأتي تهريب والمتاجرة بالأسلحة النارية والمتفجرات والذخيرة في الترتيب الثاني بعد تهريب المخدرات، حيث تمت معالجة 647 قضية أسفرت عن توقيف 742 متورط، خاصة في ظل التنسيق بين الجماعات الإرهابية والشبكات الإجرامية والمختصة منها في تهريب المواد المتفجرة الخاصة بصناعة القنابل والأحزمة الناسفة.