من يصدق..حاميها حراميها؟؟ حددت دراسة أمنية حديثة أهم الجرائم العنيفة التي تهدد بنية المجتمع الجزائري، وهوية مرتكبيها خلال السنتين الأخيرتين في 10 جرائم عنيفة بارزة من خلال عدد القضايا المعالجة البارزة وعدد الموقوفين المتورطين فيها. * * 10 جرائم أبرزها استعمال السلاح، الاختطاف والتعدي على الأصول * * يتصدرها الضرب والجرح العمدي باستعمال السلاح الأبيض، وخلصت إلى انتشار استعمال الأسلحة في ارتكاب الجريمة وتورط النساء والأطفال في جرائم بشعة وعنيفة وخطيرة. * وأشارت الدراسة إلى تفاقم هذا النوع من الجرائم على خلفية انتشار حمل السلاح الأبيض، يليها تكوين جماعات أشرار والسرقة الموصوفة تتكون أحيانا من منتخبين وموظفين في إدارات عمومية وحتى إطارات دولة في مؤسسات أمنية. ونبهت الدراسة إلى مخاطر تكوين هذه الجماعات التي تلجأ غالبا إلى القتل والاعتداء وتحويل ممتلكات عمومية واختلاس أموال، كما يتصدر التهديد باستعمال السلاح الأبيض الترتيبات الأولية لهذه الجرائم. * * توقيف 2000 طفل "مجرم" خلال عامين و3 آلاف شاب تورطوا في الإجرام * ولاحظت دراسة أمنية حديثة متوفرة لدى "الشروق اليومي"، أعدتها خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني، أنه من بين الجرائم العنيفة التي تهدد المجتمع الجزائري في السنتين الأخيرتين، الضرب والجرح العمدي المتبادل، لكنها توقفت عند ظاهرة دخيلة تتمثل في الضرب والجرح العمدي ضد الأصول، ويكون الضحايا غالبا أحد الوالدين، والفاعلون الأولاد منهم نساء وأطفال. * وارتفع بحسب الإحصائيات الواردة في الدراسة عدد قضايا القتل مقابل محاولات القتل، وأصبح العنف يهدد فئة الأطفال في المجتمع بشكل لافت من خلال معالجة العديد من قضايا الضرب والجرح العمدي ضد القصر واختطاف القصر، حيث تم خلال سنة 2006 معالجة 47 قضية، وأغلب المتورطين هم رجال تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاما. ولاحظت الدراسة انتشار ظاهرة الاختطاف الذي تحول "إلى عمل إرهابي محض"، يهدف إلى كسب المال من خلال طلب الفدية. * وتوصل التحليل إلى أن قضايا الإجرام العنيف تبقى متقاربة الإحصائيات خلال السنتين الأخيرتين، وأن كل فئات العمار ترتكب الفعل الإجرامي العنيف "رغم التفاوت"، لكن فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاما هم الأكثر ارتكابا للإجرام، لتشير الدراسة إلى أن الشباب الذي يعول عليه لبناء المجتمع يتواجد في السجون بعد تورطهم في جرائم خطيرة تصنف في إطار الجريمة العنيفة.