سجلت اعتداءات إرهابية محدودة منذ حلول شهر رمضان الكريم وتركزت في المعاقل التقليدية لتنظيم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" بولايتي بومرداس وتيزي وزو ونفذت جميعها بواسطة قنابل تقليدية تم تفجيرها عن بعد آخرها استهداف موكب للدرك بإيعكوران بتيزي وزو خلفت 4 إصابات بجروح فقط. * - 13 جريمة قتل وإيداع 352 شخص الحبس من بينهم نساء وقصر * * * وتؤكد هذه المعطيات، أن سلسلة الاعتداءات الإنتحارية التي نفذتها قيادة "درودكال" أدت إلى استنفاذ قدرات الأفراد وكمية المواد المتفجرة باستخدامها بكميات محدودة وضعيفة المفعول في محاولة لتأكيد الوجود فقط وعكس مزاعم "درودكال" الذي حاول تبرير تراجعه خلال شهر رمضان الذي تستغله عادة الجماعات الإرهابية لتصعيد نشاطها الإرهابي ب"استراحة". * وأكد متتبعون للشأن الأمني، أن "درودكال" يسعى لترتيب بيته وتدارك خسائره وتنصيب قيادات جديدة بعد القضاء على عديد من "الأمراء" وتوقيف آخرين مع محاولة إيجاد منافذ تمويل جديدة ما يفسر اختطاف تاجر ببغلية قبل يومين. * وتواصلت خلال الأسبوعين الأولين من شهر رمضان العمليات العسكرية التي استخدمت فيها الوسائل الثقيلة مع القصف الجوي للمخابئ المشتبه تحصن الإرهابيين بها خاصة شرق البلاد. واستنادا الى تقارير مراسلينا، فقد تم إحباط محاولات تنفيذ اعتداءات انتحارية وأخرى باستعمال مواد متفجرة كما تم تفكيك عدة شبكات دعم وإسناد، واللافت أن عملا استخباراتيا مكثفا قادته أجهزة الأمن بولاية الوادي أسفر عن تفكيك القاعدة اللوجيستيكية بما يسمى المنطقة الخامسة التي كانت تسعى قيادة "درودكال" الى تحويلها الى قاعدة خلفية للإرهاب، وبرأي متابعين للشأن الأمني، كان رمضان آمنا نسبيا مقارنة بالتصعيد الذي شهدته الأيام الذي سبقته وذهبت توقعات في اتجاه رمضان دامٍ. * وفي موضوع ذي صلة، أكد مسؤول أمني تراجع الاعتداءات والجرائم خلال الأسبوعين الأولين من شهر رمضان مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية "بفضل المخطط الأمني الذي تم اعتماده". وتبقى السرقة تتصدر القضايا التي عالجتها مصالح الشرطة تليها قضايا الضرب والجرح العمدي والإعتداءات باستعمال سلاح أبيض، وكانت خلية الإتصال والعلاقات العامة بأمن ولاية الجزائر قد أشارت الى أن أفراد الشرطة أوقفوا بأحياء العاصمة 104 شخص أودع 33 منهم الحبس، وهذا خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان فقط تورط أغلبهم في السرقة بأنواعها وحمل أسلحة بيضاء محظورة إضافة الى قضايا الحيازة واستهلاك والمتاجرة بالمخدرات. * * * حجز أكثر من قنطارين من "الزطلة" وتسجيل 13 جريمة قتل * * وأشار تقرير صدر عن خلية الإتصال بقيادة الدرك الوطني الى توقيف 839 شخص متورط في مختلف الجرائم منهم 13 امرأة و75 قاصرا منهم 353 بطال، أودع 319 منهم الحبس لتورطهم في الإعتداء على الأشخاص خاصة السرقة والجريمة المنظمة، حيث تم حجز خلال هذه الفترة 264.493 كغ من الكيف المعالج وأوقف 81 متورطا مقابل 42 مهربا. * واللافت في تقرير الدرك أن الشبكات الإجرامية لم "تعلق" نشاطها في هذا الشهر الفضيل وسجل جرائم هتك العرض والاغتصاب والقتل والتزوير. * وسجلت خلال هذا الشهر حسب تقارير مراسلينا، 12 جريمة قتل منها 5 جرائم قتل بولاية وهران، جريمتان بالشلف راح ضحية إحداهما شاب تم رميه في السكة الحديدية وجريمتان بكل من معسكر وبلعباس بسبب خلاف على عائدات بيع الزيتون، وتمت باستعمال سلاح أبيض وجريمة أخرى بتيارت بعد أن أقدمت شابة على قتل جارتها. وكانت أبشعها "مجزرة القبة" التي أشارت إليها، واغتيال امرأة لابنتها الشابة بأم البواقي بعد صب الماء الساخن على وجهها أثناء نومها بعد الإفطار وقتل شاب لزوجته ثم انتحاره بسطيف في الأسبوع الثاني من شهر رمضان الجاري. * وعلم من مصدر أمني، أنه تم تعزيز الرقابة وتكثيف التفتيش والدوريات المتنقلة منذ الأسبوع الثالث من شهر رمضان خاصة على مستوى الأسواق التي تعرف توافدا كبيرا للعائلات لاقتناء ملابس العيد وحلويات عيد الفطر إضافة الى المساجد التي يكثر عليها التوافد في الأيام الأخيرة، وتم تسطير حملات أمنية لتطويق الجريمة وأيضا لإحباط اعتداءات إجرامية وإرهابية.