منتظر الزيدي..مثال العراقيّ الحرّ جماهير غفيرة في انتظار منتظر والقذافي يعد بمنحه أعلى وسام في ليبيا كشف شقيق منتظر الزيدي المعروف بقاذف جورج بوش بالحذاء أن السلطات العراقية أعطت موافقتها الرسمية للعائلة بالإفراج عن منتظر غدا الاثنين. * * وأكد ميسم الزيدي في تصريح ل "الشروق اليومي" أمس السبت من بغداد أن شقيقه سينهي الفترة المحددة لعقوبته غدا بعدما خفضت المحكمة الحكم من ثلاث سنوات إلى سنة واحدة بسبب السلوك الجيد الذي أظهره منتظر في السجن. * ومن جهته أشار ضياء السعدي رئيس هيئة الدفاع في تصريح صحفي أن الهيئة قدمت طلبا إلى المحكمة المختصة، لإطلاق سراح الزيدي وقامت المحكمة بدورها بإصدار أمر إلى إدارة السجن، مؤكدا أن لا عقبات أو عراقيل تحول دون إطلاق سراحه.. * وقال شقيق مراسل قناة "البغدادية" الذي تحول إلى بطل فاقت شهرته حدود العالم العربي أن العراقيين على مختلف مشاربهم السياسية والمذهبية شرعوا في الإعداد لاحتفالات خروج منتظر من السجن، حيث رفعت لافتات وصور منتظر في شوارع بغداد كما أبدى الكثير من المواطنين استعدادهم للذهاب إلى المطار لاستقباله متحدين الظروف الأمنية السيئة التي يمر بها العراق وخاصة في هذه الأيام، حيث عادت الهجمات الإرهابية والتفجيرات التي تستهدف مواطنين أبرياء. وقال محدثنا إن العائلة لم تطلب من الناس الخروج إلى الشوارع لاستقبال شقيقه وإنما هي تدعوهم إلى عدم المجازفة بحياتهم وخاصة الذهاب إلى مقر السجن، حيث لا يستبعد أن يستغل الإرهابيون هذا الحدث لارتكاب جرائمهم مثلما جرت العادة في العراق الجريح. * كما أكد شقيق منتظر ما أوردته التقارير الإخبارية، بخصوص الهدايا والعروض التي انهالت على منتظر من مختلف الجهات ووصف هذه العروض بالكثيرة. * وكشف محدثنا أيضا ردا على سؤال "الشروق اليومي"، أن إجراءات أمنية قد اتخذت لحماية شقيقه من أي مكروه بعد خروجه من المعتقل، فكل الاحتمالات واردة في ظل ما يشهده العراق الجريح منذ غزوه من طرف الولاياتالمتحدة وحلفائها الغربيين عام 2003 .. * وبخصوص معنويات الأسرة والوالدة على وجه الخصوص، اعتبر ميسم الزيدي في تصريحه ل"الشروق اليومي" أن عائلة منتظر وكل العوائل العراقية ستحتفل هذه المرة بعيدين، عيد الفطر المبارك وعيد الإفراج عن منتظر الزيدي بعد تسعة أشهر من الاعتقال. وردا على سؤال بخصوص موقف الأسرة الإعلامية في العراق من خبر الإفراج عن صحفي قناة "البغدادية"، قال ميسم إن هناك تضامنا كبيرا مع شقيقه وأكد أن مظاهرة تشارك فيها وجوها إعلامية وصحفية ستنطلق من جميع أنحاء بغداد باتجاه مطار المثنى لاستقبال قاذف جورج بوش بالحذاء. وتجدر الإشارة إلى أن معظم الصحافيين سواء في العراق أو في العالمين العربي والإسلامي كانوا قد أعلنوا تضامنهم مع زميلهم في قناة "البغدادية" من منطلق أن الصحفي مواطن قبل أن يكون صحفيا وما فعله الزيدي لم يكن سوى محاولة لرد الاعتبار للشعب العراقي الذي دمر جورج بوش بلده العراق وداس على حضارتها العريقة وعلى ثقافتها، بالإضافة إلى قتله لآلاف العراقيين الأبرياء. * ويذكر أن منتظر الزيدي قذف جورج بوش بفردتي حذائه خلال زيارته إلى بغداد في نهاية ولايته الرئاسية انتقاما للشعب العراقي الذي يتعرض لشتى أنواع الظلم والاضطهاد يومياً. * وكانت الصور المباشرة التي بثتها مختلف قنوات العالم قد أظهرت الزيدي وهو يضرب جورج بوش بفردة حذائه الأولى لتقع بمحاذاة رأس بوش، الذي تنحى عنها، فيما هرعت حشود وانقضت على الرجل، ثم نقلته إلى غرفة مجاورة، أما فردة الحذاء الثانية فأصابت العلم الأمريكي خلف بوش. * وقال الصحفي الذي يعمل في قناة "البغدادية": هذه قبلة وداع أيها الكلب وهو يهم بإلقاء الفردة الأولى، وردد وهو يستعد لقذف الأخرى إنها من الأرامل واليتامى. * * سيمنحه القذافي ارفع وسام شرف ليبي * حصان مذهب وسيارة رياضية وعروض عمل في السياسة في انتظار الزيدي * أفادت مواقع إعلامية عراقية أمس أن احتفالات بالجملة في انتظار البطل الذي قذف بوش بالحذاء وتحول إلى أسطورة هذا العصر ومضرب الأمثال في الشجاعة والنخوة العربية. * وأن الكثير من العروض والهدايا قد انهالت بالفعل على الزيدي قبل أيام من خروجه من السجن، بما في ذلك الأموال ووعود بالوظائف برواتب مغرية وعروض بالزواج وحتى عرض عليه العمل في ميدان السياسة، حسب قناة "البغدادية" * كما نشرت مواقع أخرى خبر مفاده أن الرئيس الليبي معمر القذافي سيمنح منتظر الزيدي أرفع وسام شرف ليبي، وأن آخرين وعدوه بحصان مذهب وسيارة رياضية وغير ذلك من الهدايا. ومن جانبها تخشى عائلة الزيدي أن يحول الحكم الذي صدر بحقه دون إمكانية عودته إلى ممارسة عمله كصحفي. فقد نقلت وسائل إعلام عن شقيق منتظر قوله إن الحظر الرسمي المفروض عليه قد يمنعه من العودة إلى الصحافة. * * عرائس وهدايا جد مغرية لمنتظر الزيدي * وكشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الصحفي العراقي منتظر الزيدي، الذي رشق الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بفردتي حذائه العام الماضي، بدأ يتلقى سيلا من العروض والهدايا قبل إطلاق سراحه من السجن غدا الاثنين. * وتطرّقت الصحيفة بعدها إلى قائمة العروض والهدايا التي انهالت على الزيدي منذ أيام من صدور قرار إطلاق سراحه، ومن بينها منزل جديد مكون من أربع غرف بناه له صاحب العمل الذي كان يعمل لديه سابقا، بالإضافة إلى سيارة ونساء للزواج وأموال وخدمات الصحة التي بدأت قناة البغدادية التي كان الصحفي العراقي يعمل لديها أثناء وقوع الحادث بعرضها، ويقول عبد الحميد السايج، محرر البغدادية: "لقد إتصل أحد العراقيين الذين يعيشون في المغرب وعرض أن يرسل ابنته ليتخذها منتظر زوجة له، بينما اتصلت نسوة أخريات وقلن إنهن يردن الزواج من البطل الأسطورة"، وأضاف ذات المتحدث قائلا: "لقد إتصل شخص آخر من السعودية وعرض مبلغ 10 ملايين دولار أمريكي لشراء حذاء الزيدي، بينما عرض ثالث من المغرب عليه حصانا بسرج من الذهب"، وقررت السلطات العراقية الإفراج عن الزيدي بعد تخفيض العقوبة لحسن سلوكه في 14 سبتمبر الجاري، أي قبل موعد نهاية مدة محكوميته بثلاثة أشهر، بعدما أصدرت المحكمة حكما بالسجن ثلاث سنوات في حق الزيدي، وخفضتها المحكمة إلى سنة واحدة لعدم وجود أسبقيات جرمية في سجله. * وللتذكير فإن منتظر الزيدي هو صحفي كان يعمل مراسلا لقناة "البغدادية" التلفزيونية، كان قد دخل عالم الشهرة في أعقاب حادثة رشقه بوش بالحذاء خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في الرابع عشر من شهر ديسمبر 2008. وقد أصدرت محكمة عراقية حكما بالسجن على الزيدي لمدة ثلاث سنوات بعد أن أدانته بتهمة الاعتداء، لكن جرى تخفيف الحكم عليه لدى استئنافه.