عدي الزيدي أكد عدي الزيدي، شقيق منتظر أن السلطات العراقية قررت تأجيل الإفراج عن منتظر الزيدي إلى اليوم الثلاثاء بعدما كان مقررا أمس الاثنين دون تقديم أسباب واضحة، وذلك حسب ما أخبره شقيقه في اتصال هاتفي معه من داخل السجن .. * * وأوضح شقيق منتظر في اتصال هاتفي مع "الشروق اليومي" أمس الاثنين أن السلطات اشترطت بشكل غير مباشر أن لا ينتظر الصحفي المسجون أمام بوابة السجن أحدا من الإعلاميين والجماهير المتعاطفة مع قضيته، في حين أن محيط السجن شهد تجمع مئات الإعلاميين والمساندين لراشق بوش بالحذاء، وذلك حسب عدي دائما لأن السلطات العراقية لا تريد أن يستقبل شقيقه استقبال الأبطال. * وفي نفس السياق كشف عدي أن شقيقه يتمتع بمعنويات مرتفعة وإن كان وضعه الصحي غير مريح نظرا لأنه لا يزال يتعرض للتعذيب والضرب داخل السجن .. ومن جهته، كشف ضرغام الزيدي في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية أن السلطات لم تقدم لهم جوابا واضحا حول أسباب التأجيل واكتفت بإخبارهم بأن هناك بعض الأوراق يجب إكمالها. ولم يستبعد نفس المتحدث أن تكون هناك ضغوطات تمارس على منتظر لعرقلة خروجه من السجن بعد تسع شهور قضاها هناك. وجاء نبأ التأجيل بمثابة الصاعقة للعائلة التي تنتظر بفارغ الصبر موعد الإفراج عن ابنها، حيث أعدت نفسها لاستقباله الاثنين .. ومن جهة أخرى، أكد ضرغام أن شقيقه لن يبقى في العراق بعد الإفراج عنه، حيث سيجرى نقله مباشرة إلى إحدى الدول المجاورة لتلقي العلاج بسبب ما أسماها عمليات التعذيب التي طالت شقيقه في سجون الحكومة العراقية. وأشار أيضا إلى أن منتظر سيعتزل العمل الصحافي ويتفرغ بالكامل للعمل الإنساني، ولا صحة عما يقال من انه قد يمتهن العمل السياسي حسب قوله. وكان ضياء السعدي رئيس هيئة الدفاع عن منتظر الزيدي أكد سابقا أن هيئة الدفاع قدمت طلبا إلى مكان المحكمة المختصة، لإطلاق سراح الزيدي وقامت المحكمة بدورها بإصدار أمر إلى إدارة السجن بهذا الخصوص. وقال إنه لا يعتقد أن هناك عقبات أو عراقيل تحول دون إطلاق سراحه. وأشار السعدي إلى أن "شروط الإفراج عن الزيدي متحققة من الناحية القانونية كونه قضى مدة العقوبة دون ارتكاب أي مخالفة". ويتم احتساب سنة السجن تسعة أشهر وليس 12 شهرا. وذاع صيت منتظر الزيدي في 14 ديسمبر خلال مؤتمر صحافي كان يعقده الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش مع رئيس الوزراء نوري المالكي، عندما وقف فجأة وألقى بحذائه في وجه بوش وصرخ "هذه قبلة الوداع يا كلب"، دون أن يصيبه. وتجنب بوش الحذاء فيما سيطر صحافيون عراقيون على منتظر الزيدي لحين وصول الاستخبارات العراقية والأمريكية. وحكم عليه في مارس بالسجن ثلاث سنوات لكن محكمة الاستئناف خفضت الحكم إلى سنة واحدة. ووعد عدد من الزعماء العرب ورجال الأعمال بتقديم هدايا بينها أموال وسيارات وذهب وفضة وشقة.