الصحفي منتظر الزيدي كشف عدي الزيدي شقيق الصحافي العراقي منتظر الزيدي صاحب أشهر حذاء في العالم للشروق أن أخاه الصحفي بقناة البغدادية العراقية تلقى ضربا مبرحا من قبل "البودي غارد" وغيرهم من رجال الحماية الخاصة للمالكي وبوش، مشيرا إلى أن مصور القناة الذي رافق أخاه الصحفي في تغطية الندوة الصحفية المشتركة لبوش والمالكي أخبره بعد أن أفرج عنه أن أخاه تعرض للضرب، وإذا عاد لأهله فلن يعود دون رضوض في كامل أنحاء جسمه. * * وقال عدي الذي يصغر "منتظرا" في اتصال هاتفي مع "الشروق اليومي" إنه لا يعرف أين يوجد شقيقه في الوقت الحالي، ويجهل حتى مصيره، رغم قيامه شخصيا بعملية البحث عن أخيه، لافتا إلى أن عائلته قامت بالاتصال بمسؤولين في الحكومة العراقية والبرلمان لمعرفة مصير منتظر، لكن الكل يجهل مصيره. * وأشار إلى ولوجه المنطقة الخضراء أملا في العثور عن منتظر ووصل إلى غاية سجن المطار، لكنه تصادف بمقدم في الجيش العراقي يبلغه بأن ينسى أخاه تماما!! مما جعله يخشى عن حياة شقيقه. * وطالب عدي من وسائل الإعلام العربية والدولية وكل منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان الوقوف مع شقيقه والدفاع عنه حتى لا يلقى مصيره المحتوم. * وعبر عدي عن امتعاضه واستيائه من تصرف صحفي قناة كردستان المسمى حسين والذي انقض على منتظر وطرحه أرضا وقام حتى بضربه، إذ أشار للمفارقة لما قام به منتظر وما قام به حسين! * وعن خلفية ضرب أخيه لبوش بحذائه، قال عدي إن هذا نابع من الظلم الذي تعرض له الشعب العراقي على يد الاحتلال الأمريكي، مشيرا إلى أن منتظرا كان ممتعضا جدا من هذا الواقع الذي كرسته أمريكا وانفجر في المؤتمر بالطريقة التي شاهدها الملايين في العالم. * ونفى عدي أن يكون على علم بما كان سيقوم به منتظر، وأشار إلى جهل عائلته بما كان سيقوم به، ما دفع بكل العائلة لمغادرة بيتها خوفا من رد فعل انتقامي أو الاعتقال. * وأشار في نفس السياق إلى تعرض منتظر إلى الاعتقال في وقت سابق من قبل قوات الاحتلال، كما تعرض للاختطاف. * للإشارة، فقد قال نور الدين الحيالي عضو مجلس النواب عن جبهة التوافق العراقية إن الصحفي العراقي منتظر الزيدي موجود الآن لدى رئاسة الوزراء، وإن أقصى عقوبة تواجهه هي السجن لعامين أو دفع غرامة مالية، بناء على المادة 227 من قانون العقوبات العراقي. * * الدليمي: "الزيدي أصيب برضوض ولا نثق في عدالة حكومة الاحتلال" * * قال حسن خليل الدليمي، المحامي الذي أعلن تأسسه كهيئة دفاع عن الصحفي منتظر الزيدي، إن هذا الأخير قد تعرض لرضوض عديدة سببت له كدمات، بسبب اعتداء قوات الأمن الأمريكية والعراقية عليه. * وأوضح محامي صدام حسين في اتصال هاتفي مع "الشروق" أن الزيدي محتجز حاليا في المطار، وقد مُنع عنه الاتصال بأي شخص، بما في ذلك عائلته التي تجهل إلى حد الساعة مكان وجوده بالضبط، كاشفا أن شقيق الزيدي يتواصل معه بانتظام لإطلاعه على آخر التطورات في هذه القضية التي قال إن عدد المحامين المتطوعين فيها بلغ 600 محام. * وقال الدليمي إنه يعتزم متابعة كل السبل القانونية من أجل الوصول إلى إطلاق سراح المتهم، لأنه لا يثق في المحاكمات التي تقوم بها الحكومة العراقية، متسائلا "إنه لا يوجد قانون في العراق، فكيف نطمع في محاكمة عادلة للصحفي؟". * * بوش لن يلاحق الصحفي العراقي * * تستمر حملات التضامن مع الصحفي العراقي منتظر الزيدي الذي رمى حذاءه في وجه الرئيس الأمريكي جورج بوش مساء الأحد، في بغداد. فقد عرضت قناة "الجديد" التلفزيونية اللبنانية على هذا الصحفي الانضمام إلى فريقها وقالت إنه في حال موافقته ستبدأ بدفع راتبه اعتبارا من اللحظة التي رشق فيها بوش بالحذاء. وأوضحت المحطة أنها مستعدة لدفع الكفالة وأتعاب المحامين بغية الإفراج عن الزيدي. * وفي إطار ردود الفعل المتواصلة، أكد مسؤولون في السفارة الأمريكية ببغداد أن السفارة لن تتدخل في قضية منتظر الزيدي، فيما نقلت صحف أمريكية في أعدادها الصادرة أمس، عن مسؤولين في البيت الأبيض قولهم إن بوش لن يلاحق الزيدي قضائياً.