لخضر بوخرص ضيفا على منتدى الشروق/ تصوير: يونس.أ تاجر لحوم هدّد بمقاضاتي رغم أني نفعته أكثر مما أضررت به اعترف الحاج لخضر أن الضعف ميّز كل السيناريوهات في الأعمال الرمضانية لهذه السنة، ولم يقتصر فقط على السيناريو بل تعداه إلى مستوى الإنتاج، ولم يفهم بوخرص إلى الآن السبب في ذلك. * قائلا "ربما يعود إلى أننا لم نفهم بعد أذواق الجمهور التي تنوعت بفعل التفافه حول الفضائيات وتتبعه لمختلف الأعمال عبر الأنترنت، فنحن نعيش في عالم سريع وأثّر ذلك على أذواق مشاهدينا ولم نعد قادرين على فهم ما يريدونه بالضبط، لذا جاءت السيناريوهات ضعيفة لأنها صبّت تقريبا خارج اهتمامات المشاهد، وكذا لأن كتاب السيناريو ليس لديهم خط أخضر بل إنهم محفوفون بالخطوط الحمراء ومقصّات الرقابة التي تحجر على كل الطابوهات". * * وذكر الحاج لخضر أن الأعمال المطروحة أيضا تفتقر للجرأة في تناولها وطرحها للقضايا الخاصة والقريبة من هموم وواقع الجزائريين، "فنحن إلى الآن لم نضع الإصبع على الجرح، في حين أن أعمالا سابقة مثل المفتش الطاهر كانت أكثر جرأة منا، فمن منا اليوم يجرؤ على انتقاد عمل الشرطة أو حتى يجسد دورها في الأعمال الكثيرة الموجودة في الساحة الفنية". * وإجابة عن الانتقادات التي تعرض إليها عمله قال أن الجمهور والنقاد لا ينظرون من نفس الزاوية، وفي كل الحالات هو يحترم انتقادهما "رغم كل ماقيل فقد قدمت عملا شاهده جمهوري وتمكنت من صنع ضجة، ولم يمر مرور الكرام، لأن عين الناقد المتخصص غير عين المشاهد البسيط، فكم من أعمال لم ترض المشاهد وحصدت جوائز ذهبية، لأن العمل يكون مبنيا لإرضاء لجنة التحكيم". * وردّ بوخرص عن الانتقادات التي وجهت لعمله الرمضاني الأخير"سوق الحاج لخضر" من خلال مقارنته بسلسلة "الجمعي فاميلي" لجعفر قاسم أن مواضيع سوقه وعائلة جعفر قاسم تختلف، محددا أن مواضيعه من ورائها أهداف في أغلبها، أما مواضيع الجمعي فاميلي فالغرض من روائها الإضحاك فقط، ذلك أن إيديولوجية جعفر قاسم تخضع لتصوّر غربي يطبقه في أعماله الكوميدية ولها جمهورها الذي تضحكه، أما نحن فنتوجه إلى فئات معينة قد لا تفهم حتى محور الفكاهة في أعمال جعفر قاسم، وتحبذ نقد واقعها المعيش، وكما لجعفر جمهوره فلنا جمهورنا. * إحصائيات الموقع الإلكتروني "أس دي زاد" غير مؤكدة: * أدافع عن «الڤندورة» و«العمامة» والصحافة الجزائرية أكثر جرأة من الفن" * * أكد لخضر بوخرص الخبر الذي أشيع حول محاولة أحد تجار اللحوم برفع دعوى قضائية في حقه، مشيرا بأن تصرفه هذا عملا باطلا "لو فهم هذا التاجر مغزى الحلقة لتأكد بأنني نفعته ولم أسيء إليه قط، وحاولت في كل حلقة أن أركز على الجانب الإيجابي للتاجر متجنبا الإساءة إليه، حيث تطرقت إلى ماهو موجود في الواقع". وأضاف ضيف المنتدى "تعلمت أن أعمل بما كان يقدمه الفنانون القدامى الذين كانوا يحاربون كل الآفات عن طريق ما يقدمونه من فن". * الدراما الجزائرية تعج بالتقليد وسوق الحاج لخضر عبّر عن الواقع الجزائري * * تقبل المنتج لخضر بوخرص بعض الانتقادات التي وجهها البعض لسلسلته الفكاهية "سوق الحاج لخضر" بصدر رحب، موضحا في الوقت ذاته بأنه لم يشأ أن يخرج على الواقع الجزائري وأراد أن يصوّر السوق الجزائرية، كما هي بعيدا عن التقليد والتكلف. وأشار بوخرص بأنه تعمد أن يبلغ رسالته للمشاهد وللمعنيين بالأمر من خلال المواضيع التي تطرق لها كالصدقة، غلاء الأسعار، وغيرها من المواضيع التي تناولتها السلسلة منذ بدايتها قائلا :"لم أشأ أن أركز على الفكاهة فحسب بدون أن يكون للعمل رسالة هدف، وسبق لي وأن مثلت سكاتشات فكاهية لكن ليست لها رسالة، وهذا ما ينطبق مثلا على "كارنافال في دشرة" الذي ركزنا فيه على الفكاهة وكان العمل تلقائيا". * لم أخضع لمقص الرقابة وقمت بعمل من العدم * * قال بوخرص أن سلسلته سلمت من مقص الرقابة إلا في بعض الهفوات التي وجد بأنه لا بد من حذفها، وأثنى الحاج لخضر في المقابل على ما قام به التلفزيون الجزائري في طريقة توزيع البرامج الرمضانية على القنوات الثلاث "الثالثة والأرضية وكانال الجيري" قائلا "هذه الطريقة ستفتح المجال للمشاهد ليختار مايريد مشاهدته". * لن أستغني عن شخصية الحاج لخضر لأنها فعلا من صنعتني * * بثقة كبيرة ووفاء كبير لشخصية الحاج لخضر قال بوخرص بأنه لن يستغني عن هذه الشخصية أبدا، إلا إذا ملّ الجمهور وطلب منه ذلك عندها لن أرفض له طلبا، وأضاف "هذا الدور يرمز إلى الأصالة والرجولة، ولست أول أو آخر من أدى دور سلسلة تحتفظ بنفس الشخصية لسنوات، وهذا ما نشاهده في أضخم المسلسلات الدرامية والفكاهية، أذكر على سبيل المثال طاش ما طاش، باب الحارة، حسان التاكسي، المفتش الطاهر وإسماعيل ياسين الذي كان يحافظ على اسمه وطبعه في كل عمل يقدمه". وردا عن ما أشيع من أخبار حول النتائج الأخيرة التي خرج بها الموقع الالكتروني الإخباري "أس دي زاد" قال لخضر بوخرس أن "الموقع لم يحسم بعد نتائجه الأخيرة وسيصلني التقييم النهائي للبرامج الرمضانية من ذات الموقع نهاية شهر رمضان". * أصداء * * * أكد الحاج لخضر أنه سيلتزم بالزي "العروبي"، حيث قرر أنه سيلبس "العمامة" حتى وإن ارتدى بدلة رسمية مساهمة منه في الحفاظ على تراث أجداده. * * أكد الحاج لخضر بأنه مشاهد وفي للقناة الأمازيغية، بالرغم من أنه لا يفهم لغتها. * * من الملاحظ أن شخصية الحاج لخضر هي نفسها شخصيته في السوق، وكذا العمارة، كما أنه يتمتع بشخصية مرحة حتى عند التطرق إلى مواضيع جادة. * * قال الحاج لخضر أنه لا يفكر في دخول عالم الدراما التلفزيونية "الدراما عندها أهلها". * * كشف الحاج لخضر عن عمل جديد سيعرض في الصيف القادم إن شاء الله ويتمثل في حصة فكاهية ترفيهية من تنشيط الفكاهي محمد بسام. * * اعترف الحاج لخضر أن عادل إمام هو أهم الشخصيات التي يتأثر بها، وما أكده هو حديثه المتواصل عن عادل إمام طيلة المنتدى. *