إذا كانت الأمور تسير بشكل جيد في مولودية الجزائر على المستوى التقني، فإن الوضعية المالية السيئة للنادي العاصمي لاتزال تراوح مكانها. * ولعل الذي يثير مزيدا من المخاوف لدى أنصار النادي العاصمي العريق، أن الصراع المتواصل على رئاسة الفريق بين الصادق عمروس وعبد الحميد زدك، بدأ يلقي بظلاله على مستقبل العلاقة مع الشريك التاريخي للفريق ونعني به مؤسسة سوناطراك البترولية. * والمؤشر الأول الذي يدل على هذه الفرضية هو رفض المؤسسة البترولية تسريح مساعدتها المالية السنوية لأصحاب الزي الأخضر والأحمر، أو بالأحرى الشطر الأول منها والمقدر مبدئيا بخمسة ملايير سنتيم، واكتفائها بتسريح 700 مليون فقط. * وحسب مصادر مطلعة، فإن هذا السلوك يكون قد حدث بأمر من وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل نفسه، حيث لم يستسغ هذا الأخير الانتقادات التي كانت سوناطراك محلا لها مؤخرا من طرف أعضاء مكتب زدك الذي لايزال يؤمن باستلامه مقاليد الحكم في المولودية خلال الأيام القليلة القادمة. * ومعلوم أن سوناطراك كانت قد قررت الموسم الماضي مضاعفة إعانتها المالية للمولودية لتصل إلى أكثر من عشرة ملايير سنتيم سنويا، لكن استمرار القلاقل في البيت العاصمي ومحاولة بعض الأطراف في ذات النادي تشويه صورة أكبر مؤسسة بترولية في إفريقيا، يكون قد دفع إطارات المؤسسة ومسؤولها الأول في التفكير مليا في مراجعة العقد التاريخي الذي يربطهم مع العاصميين... وأمام هذا المعطى الجديد يصبح العميد رهينة الصراعات مع كل المخاطر التي تنتح عنها، وفي مقدمتها وقف زحف تشكيلة المدرب ألان ميشال بعد أن عاد الأمل لعشرات الآلاف من أنصارها.