الصراع في بيت العميد ينتقل للشارع انتقل الصراع على السلطة في مولودية الجزائر إلى الشارع بشكل يهدد بمزيد من الشرخ داخل النادي العاصمي. ولعل الذي حدث بعد نهاية مباراة سهرة أمس الأول بالرويبة بين العميد واتحاد البليدة يؤكد هذه الفرضية. * فلم تمنع نشوة الفوز المحقق بالمناسبة من طرف رفقاء القائد بابوش وإجراء اللقاء أمام مدرجات شاغرة بفعل العقوبة المسلطة على أصحاب الزي الأخضر والأحمر بعض الأنصار من اقتحام الملعب، وليت الأمر توقف عند هذا الحد لأن الذين تمكنوا من التسلل إلى المدرجات لم يحتفلوا بالانتصار الصعب المحقق من طرف فريقهم المحبوب بل فضلوا تصفية حسابات بينهم، بعد أن دخل أعضاء من لجنة الأنصار في مناوشات جسدية مع أنصار محسوبين على المعارضة.. وأسفرت المواجهات التي اندلعت على مقربة من غرف تبديل الملابس أمام مرأى اللاعبين والطاقم الفني عن بعض الإصابات، وتطلب الأمر تدخل أفراد الشرطة لاسترجاع الهدوء. * وحسب معلوماتنا فإن سبب اندلاع هذه المشادات هي الاتهامات التي وجهت إلى لجنة الأنصار مفادها أنها تخدم مصالح الرئيس الأسبق العميد والحالي للمجمع البترولي محمد جواد، وتسعى لتعبيد الطريق لعودته إلى سدة الحكم في النادي العاصمي، وهي الاتهامات التي حركت أعضاء لجنة الأنصار فلم يعد هناك من عائق أمام حدوث المهزلة. * والواضح أن الأمور تسير نحو مزيدا من التناحر داخل بيت النادي العاصمي العريق في ظل استمرار الصراع على السلطة في الفريق، بين الرئيس الحالي الصادق عمروس وعبد الحميد زدك الذي لا يزال "يبشر" أنصاره بالاستيلاء على دفة الحكم قبل نهاية الأسبوع الجاري بفضل الحكم القضائي الذي ينتظر أن يصدر بخصوص النزاع بين الطرفين يوم 26 أوت الجاري. * ميشال يدق ناقوس الخطر * وعلى صعيد آخر، ثمن مدرب العميد ألان ميشال الفوز الصعب الذي أحرزه لاعبوه ضد اتحاد البليدة، مؤكدا بأن تشكيلته حققت الأهم بالمناسبة على الرغم من أن مردودها لم يكن في المستوى، وجاء بعيدا عن التطلعات مقارنة مع ما قدمه رفقاء بوقاش في الجوليتين الأولتين. * ولم يتردد التقني الفرنسي في دق ناقوس الخطر بالنظر إلى المشاكل الكثيرة التي يعاني منها فريقه، سيما منها على المستوى المادي. "إذا أردنا مواصلة المشوار الإيجابي الذي شرعنا فيه، يتوجب على المسيرين الإسراع في حل المشاكل المالية التي يعاني منها الفريق، وإلا فإن كل المجهودات المبذولة لحد الآن ستذهب أدراج الرياح"، قال المشرف التقني على العميد.