صورة من الأرشيف متابعات قضائية ضد الأولياء الذين لم يدخلوا أبناءهم المدارس وإيفاد لجان للبدو الرحل كشفت مصادر مطلعة أن جمعيات مدنية ناشطة في حقوق الطفل ومحو الأمية بصدد مراسلة وزارة التربية الوطنية عن تطبيق قرار رفع دعاوي قضائية ضد أولياء حرموا أطفالهم من التسجيل في المدارس، وكشفت مصادر أخرى أنه سيتم تأسيس لجان عبر البلديات لفحص سجلات المواليد وضبط قوائم لعدد الأطفال غير المسجلين في المدارس وإرسال لجان أخرى إلى البدو الرحل. * وفيما تتضارب أرقام عدد هؤلاء الأطفال الأقل من 16 عاما ممن يحق على أبائهم إجبارية التعليم المجاني، بين نسب محددة بأقل من 20 بالمائة، تشير مصادر مطلعة أن الرقم الإجمالي لعدد الأطفال الذين لم يدخلوا المدارس والذين تسربوا منها بفعل تحقيقهم لنتائج سلبية وتخليهم طوعا عن الدراسة يشير إلى رقم 200 ألف طفل أقل من 16 عاما. * وفي هذا الصدد، من المقرر أن ترفع عددا من الجمعيات الناشطة في حقوق الطفل تقارير ومراسلات للوزارة الوصية، ومن بينها جمعية مركز المعلومات والتوثيق المهتمة بحقوق الطفل والمرأة، حيث كشفت رئيستها نادية آيت زاي في تصريح "للشروق"، أن جمعيتها سلطت الضوء على هذه الظاهرة مطالبة السلطات المحلية بتفعيل دور البلدية باعتبارها المسؤول الأول عن المدارس الإبتدائية ودورها في فحص سجلات المواليد أن تضبط قوائم وعدد الأطفال ممن بلغوا السن القانونية للدراسة ولم يسجلهم آبائهم في مقاعد الدراسة، حيث تنتشر هذه الظاهرة على مستوى المداشر والقرى وعند البدو الرحل في المناطق النائية والصحراوية، وقالت رئيسة الجمعية أنهم سيرفعون جردا لعدد هؤلاء وإرسال تقارير إلى وزارة التربية الوطنية. * وفي سياق آخر، كشفت مصادر متطابقة أنه سيتم إرسال لجان خاصة بمساعدة البلديات والولايات لجرد قوائم أطفال البدو الرحل، فيما إذا كان أبناءهم قاموا بإدخالهم المدارس أم لا، كما أشارت مصادرنا أن سجلات المواليد في البلديات سيتم تدوين قوائم الأطفال الذين بلغوا السن القانونية ولم يدخلوا المدارس، حيث سيتم مراسلة أوليائهم. * كما كشفت رئيسة جمعية محو الأمية السيدة مباركي في تصريح "للشروق"، أن جمعيتها تضم أزيد من 110 آلاف شخص من بينهم شريحة من الأطفال الأقل من 16 عاما، وقالت مباركي أنه تم تحديد1 من أكتوبر تاريخا لافتتاح مقاعد الدراسة لمحو الأمية، وعن أرقام عدد الأطفال غير المسجلين في المدارس، أكدت المتحدثة أنها أرقام تبقى معلومة وفقط على مستوى وزارة التربية الوطنية، وطالبت المتحدثة بضرورة المساعدة على تدريس هؤلاء المحرومين من الدراسة ومساعدتهم على الإندماج. * وفي نفس الموضوع، كشفت مصادرنا أن تطبيق إجبارية التعليم التحضيري في الجزائر وصلت بالولايات الكبرى إلى تحقيق نسب عالية تفوق 80 بالمائة لا تزال تشهد في ولايات أخرى نسب متدنية بفعل نقص التأطير والهياكل المدرسية، حيث يبلغ عدد هؤلاء الأطفال وهم المواليد ما بين 1 جانفي إلى 31 مارس 2004 الذين يلزم على آبائهم تسجيلهم في الأقسام التحضيرية والبالغ عددهم أزيد من 550 ألف طفل حسب أرقام وزارة التربية الوطنية.