يعيش سكان حي المذبح بسطاوالي بالعاصمة هذه الأيام على هاجس الخوف والهلع من القردة المتوحشة التي أضحت تهاجم الحي في وضح النهار، كما اقتحمت إحداها أمس مدرسة 20 أوت بسطاوالي وهاجمت فتاة في السنة الثانية ابتدائي وعضّتها من إحدى أصابعها. * لم يتمكّن حراس ومعلّمو مدرسة 20 أوت 1955 بحي المذبح الجديد أمس من القبض على إحدى القردة التي اقتحمت ساحة المدرسة وكادت أن تدخل الأقسام بعد أن جالت في أرجاء المدرسة وهاجمت التلميذة نوال قبل أن تقفز إلى خارج المدرسة. وأفاد مواطنون من بلدية سطاوالي أن قردا آخر متوحش اقتحم الحي المعروف ب"الباتوار" منذ حوالي أسبوع وعضّ طفلا حديث الولادة أدخل على إثرها إلى المستشفى. * وأكّد بعض السكان وجود ست قردة تهاجم الحي السكني من حين لآخر وتزعزع أمنهم في ظل غياب حراس الغابات، مما دفع بالبعض منهم إلى حرمان أبنائهم من اللعب في الشارع فيما يرافق البعض أطفالهم إلى المدارس خشية مهاجمتهم من قبل القردة المتوحشة. * وقالت عجوز تقيم بحي المذبح الجديد أنها كانت تلاحظ من حين لآخر قردة تسلّلت إلى شرفتها والتهمت كل التين الذي كان يتواجد بشجرة حديقتها، كما شاهدت قرد آخر يوم أمس وهو يقفز على شرفة المسكن، وهو الأمر الذي يؤكّده صاحب محل تجاري، حيث قامت قردة باقتحام متجره وأكلت الفول السوداني"الكوكاو" الذي كان يعرضه للبيع. * وحسب رواية ممثلين عن سكان سطاوالي فإن مصدر هذه القردة غابة بوشاوي، حيث يرجّح أنها فرّت من قبل أحد الأشخاص الذي تكفّل بتربيتها، في حين يقول آخرون أنها متوحشة، مما يشكّل خطرا عليهم في حال إصابتها بمرض الكلب أو ما شابه ذلك. * وبين هذا وذاك وفي ظل غيّاب حراس الغابات لجأ السكان إلى بلدية سطاوالي للإستنجاد بأعوانها للقبض على هاته القردة قبل أن تطال الأطفال وتلاميذ المدارس لكن لا أحد تدخّل لحد الآن.