في إطار تطهير المدن والقضاء على النقاط السوداء بها أكد الوالي المنتدب لزرالدة في لقائه ب"الشروق" إعادة إسكان 132 عائلة من حي "باب الوادي" أو "آشلام" و30 عائلة من حي "بلال" في سكنات اجتماعية جديدة قبل نهاية السنة. وتدخل هذه العملية في الحملة التي تقودها الدائرة للقضاء على النقاط السوداء بالمدن وتطهيرها، وهي "جيوب" شوهت الإطار العام للعمران. للإشارة، كان سكان حي "باب الوادي" بقلب مدينة زرالدة السياحية قد عانوا لعشريات من المساكن الفوضوية والفيضانات التي كانت تسببها أمطار الشتاء، لتأتي عملية إسكانهم في سكنات ضمن مشروع 1000 مسكن تشرف شركة صينية على وضع اللمسات الأخيرة عليه، كثاني عملية بعد العملية التي شهدتها بلدية سطاوالي أين تم هدم 89 بناية فوضوية وقصديرية عوض أصحابها بشاليهات فيما تم إسكان 30 عائلة من سكان معالمة في سكنات اجتماعية بحي 50 مسكنا وستوزع حصة 40 مسكنا في سويدانية مع نهاية السنة. وحسب الوالي المنتدب ستسترجع أرضيات حي باب الوادي وحي بلال لإنجاز عدة مرافق عمومية داخل النسيج العمراني لمدينة زرالدة. وبخصوص أزمة السكن التي عانت منها بلديات دائرة زرالدة خاصة البلديات الفقيرة مثل معالمة والرحمانية وسويدانية قال والي زرالدة في لقائه بالشروق، إن ميزانية قطاعية كبرى استفادت منها الدائرة لأول مرة بغلت 46 مليار سنتيم، حيث استفادت تلك البلديات من عدة مشاريع منها 100 محل بكل بلدية بالإضافة الى تخصيص برامج السكن التساهمي بنسبة 250 مسكن بالمعالمة و100 مسكن بسويدانية و850 مسكن بسطاوالي و450 مسكن بزرالدة و100 مسكن بالرحمانية، وقد أكد الوالي المنتدب لزرالدة في تصريحه للشروق أن صيغة السكن التساهمي حققت نجاحا كبيرا بعد التسهيلات خاصة الاستفادة من القروض البنكية. للإشارة يصل عدد طلبات على السكن بكل المقاطعة إلى 2356 وهو عدد العائلات المقيمة بالمساكن القصديرية، ويصل عدد الطلبات بسطاوالي إلى 360 طلب أما بالمعالمة فتم إحصاء 864 طلب تم توزيع 30 مسكنا فيما تحصي الرحمانية 361 والسويدانية 237. من جانب آخر استفادت بلديات الدائرة الأكثر فقرا مثل معالمة والرحمانية من مشروع مذبح جديد في دوار حميسي بالمعالمة سيستوعب الذبح الفوضوي للديك الرومي، كما ستخلق مناصب شغل جديدة أمام اتساع رقعة البطالة، بالإضافة إلى أسواق تجارية مغطاة وأسواق أسبوعية ستنشط حركة البيع والشراء وتخلق موارد جديدة لكل من بلدية المعالمة والرحمانية تضاف إلى مشاريع المدينةالجديدة مثل مصانع الدواء والمرافق المسجلة التي ستنطلق العام القادم، مثل القطب الجامعي الجديد الذي يتسع ل20 ألف سرير و42 ألف مقعد بيداغوجي وكذا المستشفى التخصصي في جراحة القلب وغيرها من المشاريع. في السياق ذاته استفادت مؤخرا بلدية المعالمة من ثانوية ومدرسة ابتدائية ومركز ثقافي ستحل مشكلة المتمدرسين الذين كانوا يعانون مشقة التنقل إلى زرالدة. البلديات الثلاث، وحسب الوالي المنتدب لزرالدة، سجلت بها مشاريع إنجاز مكتبات بلدية وقاعات متعددة للرياضة وغيرها من المرافق الصحية ستلبي طلبات الشباب الذين عانوا من انعدام مرافق رياضية وثقافية لعشريات طويلة. فاطمة رحماني