قالت صحيفة ''التايمز'' البريطانية في عددها الصادر أمس، إن السعودية بدأت في التدرب على إيقاف وتعطيل دفاعاتها الجوية للسماح بمرور الطائرات الحربية الإسرائيلية عبر أجوائها لقصف مواقع إيرانية نووية. ونسبت الصحيفة إلى خبراء دفاع في منطقة الخليج قولهم إن الرياض، وفي نفس أسبوع فرض عقوبات دولية جديدة على إيران، وافقت على فتح مجال جوي محدود وضيق ضمن أجوائها في شمالي البلاد بهدف تقليص المسافة التي تحتاجها الطائرات الحربية الإسرائيلية للوصول إلى أهدافها في العمق الإيراني في حال تقرر المضي قدما في تنفيذ الضربة الجوية المحتملة. وأضافت ''التايمز أنه من أجل تسهيل مرور تلك الطائرات، قامت الرياض بتدريبات عسكرية لضمان إيقاف عمل دفاعاتها الجوية ومنظومات الصواريخ، على أن تعود تلك الدفاعات إلى عملها فور مرور الطائرات الإسرائيلية. ونقلت الصحيفة عن مصدر أمريكي متخصص في شؤون الدفاع قوله إن السعوديين أعطوا موافقتهم للإسرائيليين، وقالوا لهم إنهم سيغضون الطرف، وإن الأمر تم بموافقة وزارة الخارجية الأمريكية والتنسيق معها. كما نسبت ''التايمز'' إلى مصادر داخل السعودية قولها إنه بات من الشائع القول داخل أوساط المهتمين بشؤون الدفاع في البلاد إن هناك اتفاق قائم حول الموضوع في حال قررت إسرائيل تنفيذ ضربتها الجوية المحتملة ضد المواقع الإيرانية. وزعمت المصادر أنه على الرغم من التوتر بين إسرائيل والسعودية، لكنهما متفقتان على بغض وكره النظام في إيران، وإن هناك خوفا مشتركا من طموحات طهران النووية، وإن هذا الأمر معروف وليس سرا ''ونحن سندعهم يمرون، ونغض الطرف''. من ناحية أخرى، قال مسؤول أمني مصري إن الحكومة تعتقد أن الشهر القادم سيكون شهر الحاسم للبرنامج النووي الإيراني، حيث تتوقع أن يشهد توجيه ضربة عسكرية إسرائيلية ضد منشآتها النووية، وعليه فإن قوات الأمن في حالة تأهب قصوى حاليا على طول الحدود المصرية مع قطاع غزة. ونقل موقع ''ورلد نت ديلي'' عن المصدر قوله ''إن الحكومة تتوقع أن تحث إيران حركة المقاومة الإسلامية حماس، على الانتقام من إسرائيل خلال أي حرب مع الدولة العبرية، مؤكدا أن قرار فتح معبر رفح الحدودي مع القطاع أخذ في الحسبان إمكانية توجيه الضربة خلال الشهر القادم، كما لفت إلى أن المعبر سوف يظل مغلقا لاحتمالات ظهور أي تهديدات أمنية من القطاع''.