أقدم زوال أول أمس الأحد وبحدود الساعة الثانية بعد الظهر نائب رئيس بلدية أقرو التابعة إداريا لدائرة أزفون بولاية تيزي وزو المدعو (ق.م)، وفي سابقة تعد الأولى على مستوى المنطقة على إشهار بندقية صيد وتهديد أحد المواطنين بالقتل وهذا على مستوى مقهى قرية "تيقرورين" بنفس البلدية... * وحسب ما علمته "الشروق اليومي" من مصادر متطابقة من عين المكان فإن هذه الحادثة الغريبة وقعت بحدود الثانية بعد الزوال وعلى مستوى مقهى قرية "تيقرورين"، حيث كان الضحية وهو المدعو (ي.م) جالسا لتناول فنجان من الشاي، وفجأة وفي لقطة على طريقة الأفلام البوليسية توقفت سيارة البلدية بجانب المقهى وخرج منها نائب رئيس البلدية المسمى سابقا حاملا بين يديه بندقية صيد، وبرفقة شابين قيل لنا أن أحدا منهما ابنه والثاني من أبناء عمومته توجهوا مباشرة صوب المقهى ومكان جلوس الضحية قصد إفراغ عيارات البندقية عليه، وبفضل من الله وبعض المواطنين الذين كانوا بالمقهى تم اجتناب حدوث ما لا تحمد عقباه، حيث تمكن المواطنون الحاضرون وبفضل سرعة تدخلهم من نزع سلاح نائب رئيس البلدية من بين يديه، وأضافت مصادرنا أنه وفي نفس الأثناء اغتنم الضحية الفرصة وحاول النجاة، لكن نائب رئيس البلدية تبعه على متن سيارة البلدية، محاولا دهسه بها لولا تدخل المواطنين من جديد والذين قاموا مجددا بحماية الضحية، هذا وبعد أن هدأت الأوضاع نسبيا ونظرا لخطورة ما حدث تقدم الضحية و لى عجالة لدى وكيل الجمهورية لدى محكمة عزازقة من أجل إيداع شكوى ورفع دعوى قضائية مستعجلة ضد نائب رئيس البلدية. * واتصال هاتفي مع رئيس البلدية السيد "معوال" صرح هذا الأخير للشروق اليومي أن هذه الحادثة ما هي إلا خطة مفتعلة من طرف بعض الأطراف للإيقاع بنائب رئيس البلدية، كما أكد أن الحادثة بدأت صباح أمس على مستوى القرية المسماة "تيقناتين"، وحين طلب من نائبه أن يتفقد أحد مشاريع البلدية بالمنطقة، حيث بادرت مجموعة من الشباب بالدخول في ملاسنات كلامية معه وصلت إلى حد شتم وسب زوجة وابنة نائب رئيس البلدية بأقبح النعوت والشتائم، ويضيف رئيس البلدية أن ذلك الشاب الذي يصف نفسه بالضحية في هذه الحادثة يعد من بين العناصر المسلحة التائبة وهو من أكبر المنحرفين في المنطقة وقد قام بتهديد نائب رئيس البلدية بقطع رأسه، هذا وقد حاول رئيس البلدية من خلال كلامه أن يبرر الفعل الذي قام به نائبه الأول قائلا بأنه لم يتمالك أعصابه أمام السيل الذي سمعه من السب والشتائم والتي طالت حتى أفراد عائلته، وأمام هذا أصر رئيس البلدية وفي ختام كلامه قائلا أن البلدية لن تتنازل عن حقوقها في هذه القضية، مؤكدا على أنه قام باللازم صباح أمس وتنقل الى مكتب وكيل الجمهورية للقيام بالإجراءات اللازمة لمتابعة المتسببين في هذه الحادثة أمام العدالة.