سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التماس عاما حبسا لأربعة شبان حاولوا "الحرڤة" في آخر رمضان اتهموا بسرقة قارب ليوصلهم إلى الباخرة المستهدفةاتهموا بسرقة قارب ليوصلهم إلى الباخرة المستهدفة
التمس ممثل الحق العام لدى محكمة الجنح بسيدي أمحمد، أمس، تسليط عقوبة قدرها عاما حبسا نافذا في حق أربعة شبان موقوفين، من باب الواد بالعاصمة، تتراوح أعمارهم ما بين 18 و19 سنة، بتهمة محاولة الركوب السري والسرقة. كشفت جلسة محاكمة الشبان الأربعة التي جاء لحضورها العديد من أقرانهم وأصحابهم من باب الواد، أن المتهمين الذين اعترفوا بمحاولة الحرڤة وأنكروا السرقة، أن هؤلاء حينما قرروا مغادرة أرض الوطن بحرا بطريقة غير شرعية، وكان ذلك في 11 من الشهر الجاري، قاموا باستئجار زورق للوصول إلى الباخرات التي تهم بالدخول إلى الميناء ليلتها، وقد اختاروا الباخرة التي تأخذهم إلى البلد الذي يحلمون به، وقد توجهوا إلى بيوتهم لتناول الفطور بعد يوم من الصيام والتفكير في كيفية الوصول إلى الجنة الأوربية. ومباشرة بعد ذلك، التقوا في المكان المتفق عليه وتوجهوا بواسطة القارب التقليدي إلى البواخر التي كانت تنتظر دورها لدخول الميناء، لكنهم تفاجأوا بدخول الباخرة التي اختاروها، وهنا بدأوا البحث عن أخرى، لكنهم لم يجدوا المناسبة إلى أن حدث ما لم يكن في الحسبان، حيث تحطمت مجاديف القارب وعلقوا في تلك المنطقة التابعة للميناء، إلى أن انتبه لهم حراس السواحل وتبين لهم أنهم حراڤة، ليلقى القبض عليهم ويحالوا على العدالة بتهم محاولة الركوب السري، إضافة إلى السرقة المتعلقة بالقارب الذي لم يتبين صاحبه إلى حد الساعة، ولم يقدم أي بلاغ باختفاء من قبل مالكيه، وهو الشيء الذي ركز علية الدفاع في محاولة منه لدرء تهمة السرقة عن الشبان. أما محاولة الحرڤة التي اعترفوا بها، فقد قال الدفاع إنها نتيجة الظروف المعيشية الصعبة، خاصة وأن أغلبهم يتامى الأب، الذي قال الدفاع إنه الركيزة في الأسرة، لذلك فقد طالب بإفادتهم بأقصى ظروف التخفيف، ليتأجل الفصل في القضية إلى وقت لاحق.