فيما استقبل المسلمون الخبر بابتسامة عريضة تجمع بين فرحة الاستفاقة واستغراب الاكتشاف، اهتز العالم الغربي نهاية الأسبوع المنصرم حال تناقل وسائل الإعلام لآخر ما توصل إليه باحثون أمريكيون يسقط ما ذهبت إليه نظرية داروين حول أصل الإنسان بعدما ظلوا يهتفون بمبادئها ونتائجها لقرون، بل وجعلوها مذهبهم العلمي الذي لا يخطئ أبدا. * بعدما أعلن فريق بحث عالمي من علماء أصول الجنس البشري من جامعتي كين ستيت وكاليفورنيا أن اكتشاف "أردي" يثبت أن البشر لم يتطوروا عن أسلاف يشبهون قردة الشمبانزي، مبطلين بذلك الافتراضات القديمة بأن الإنسان تطور من أصل قرد، أي أن نظرية داروين في النشوء والارتقاء كانت خطأ. ويؤكد العلماء أن أردي وهو هيكل عظمي إثيوبي يبلغ عمره حوالي أربعة ملايين وأربعمائة ألف سنة، ربما يكون الآن أقدم أسلاف الإنسان المعروفين، لأنه أقدم بمليون سنة من "لوسي" الذي كان يعد من أهم الأصول البشرية المعروفة -حسبهم-.. * وعلق الدكتور زغلول النجار أستاذ الجيولوجيا في عدد من الجامعات العربية، بأن الغربيين بدؤوا يعودون إلى صوابهم بعد أن كانوا يتعاملون مع أصل الإنسان من منطلق مادي وإنكار للأديان.وقال في اتصال نقلته قناة الجزيرة أن هذا الكشف العلمي الذي وجه ضربة قوية لنظرية داروين يمثل تطورا هاما جدا.وقال النجار إن حديث الباحثين عن أربعة ملايين سنة أمر مبالغ فيه، متوقعا أن يكون عمر الإنسان على الأرض لا يتعدى أربعمائة ألف سنة تقريبا.