"بن عربية وبوغرارة محقان.. والاستمرار في الملاسنات بينهما لن يفيد أحدا" "هكذا تعرضت للظلم بعد اعتزالي وجداوي سبب نكستنا في2001" يعتبر النجم السابق علي مصابيح من أفضل المهاجمين الذين عرفتهم تشكيلة "الخضر"، وما زال الجمهور الرياضي الجزائري يذكر أهداف هذا اللاعب في مرمى المغرب في فاسوالقاهرة. كان يحلم كغيره من اللاعبين بالمشاركة في كأس العالم، لكن ذلك لم يتحقق لأسباب كثيرة. * مصابيح، الذي ابتعد عن الساحة الإعلامية والكروية، بات اسما منسيا كما نسيت تماما مقصيته الشهيرة في مرمى الفراعنة. عن اعتزاله وحظوظ المنتخب الوطني في التأهل إلى المونديال، وكذا التهميش الذي يقول إنه تعرض له، يتحدث في هذا الحوار الذي خص به يومية الشروق. * * أولا: كيف هي أحوال علي مصابيح؟ * بخير والحمد لله، فأنا أعيش حياتي بصفة عادية للغاية وسط أهلي وأصدقائي وأسرتي الصغيرة بمدينتي التي ترعرعت فيها وهي حمام بوحجر. * - غبت كثيرا عن الساحة الكروية ووجدنا صعوبة كبيرة في الوصول إليك ما السبب وراء ذلك؟ * ابتعدت عن ميادين كرة القدم لإحساسي بأنني لم أعد قادرا على المواصلة في هذا الطريق وهذه هي أحوال الدنيا فكل بداية لها نهاية، وأنا راض عن مسيرتي الحافلة مع الفريق الوطني والأندية التي لعبت لها، سواء داخل أو خارج الوطن، لكنني أود أن أشكر جريدة الشروق اليومي لأنها سمحت لي بالتواصل مرة أخرى مع الذين أحبوني وشجعوني كثيرا عندما كنت لاعبا، بيد أن وسائل الإعلام الأخرى همشتني بعد أن قررت الاعتزال، وأؤكد لكم بأن الشروق هي أول جريدة جزائرية حاورتني وسمحت لي بالتواصل مرة أخرى مع الجماهير. * كيف يرى مصابيح الفريق الوطني الحالي الذي بات قريبا من المونديال؟ * أنا سعيد للغاية بما قدموه فقد أثبتوا للجميع بأننا نملك منتخبا قويا يستطيع الذهاب إلى المونديال. فالتشكيلة الحالية تضم لاعبين محترفين على مستوى عالي من الفنيات والنضج التكتيكي المكتسب من لعبهم ضمن صفوف فرق قوية ومعروفة مثل لازيو روما وبورتسموث ورانجرز وغيرها، فالعقلية الاحترافية هي من صنعت الفارق ولا أخفيكم سرا بأننا نملك منتخبا يستطيع الاستمرار ل 10 سنوات. * - ما هي النصائح التي تقدمها لرفقاء زياني خلال المباراتين المتبقيتين؟ * أنصح اللاعبين بالتحلي بالحرارة في اللعب التي عودونا عليها، فالكل ينتظرهم لتحقيق هدف الوصول للمونديال ولا يجب الاستهانة بالمنتخب الرواندي وإن كان ضعيفا جدا من خلال المباريات التي شاهدناها فالروانديون سيلعبون بدون ضغوط والعودة بنقطة التعادل تعتبر إنجازا بالنسبة لهم. * - في حال فوز الفراعنة على الزامبيين هل يمكن جلب ورقة التأهل إلى كأس العالم من القاهرة؟ * هذا شيء أكيد فالخضر هم الأفضل وعلى المصريين الاعتراف بنهاية فريقهم لأنه دخل مرحلة الشيخوخة ولم يعد لرفقاء أبو تريكة نفس الحماس الذي قادهم للتربع على العرش الإفريقي سنتي 2006 و 2008 على التوالي * سنفوز عليهم بإذن الله في القاهرة. * المصريون يعتقدون بأن الخماسية التي تلقاها المنتخب الجزائري سنة 2001 ممكنة مرة أخرى، ما تعليقك؟ * هي مجرد أحلام يصنعها الإعلام المصري المعروف بقوته، لكن الحقيقة تقول عكس ذلك والهزيمة التي تعرضنا لها في القاهرة، حين كنت لاعبا في صفوف الخضر آنذاك، بخماسية لم تكن بسبب الضعف، بل لظروف أخرى، حتى لا أقول أن جداوي كان يومها سبب نكستنا، فالفريق كان يضم لاعبين كبار أمثال دزيري بلال وعبد الحفيظ تسفاوت، بن عربية وصايب موسى والحارس بوغرارة. * هناك حرب كلامية حدثت مؤخرا بين بن عربية وبوغرارة حول مباراة مصر ما صحة تلك التصريحات؟ * نعم اطلعت عليها وكلاهما كان له جانب من الصحة فبوغرارة كان مخطئا حين أخفى إصابته عن الطاقم الفني وفضل المشاركة، لكن ذلك لا يعني أنه كان أنانيا بل الغيرة على المنتخب وحبه للوطن كان الدافع وراء تصرفه. وبن عربية أعرفه جيدا، وهو شخص محترف وصريح ولم يقصد الإساءة، فما حدث في تلك المباراة أكبر من بوغرارة وبن عربية وأنصحهما بعدم الاستمرار في الملاسنات. * لم تتلق تعويضات التأمين لحد الآن؟ * نعم إلى يومنا هذا لم أتلق ولو سنتيما واحدا رغم أن عقد التأمين يتضمن تعويضا قدره مليون سنتيم عن كل يوم وأنا لم ألعب لثمانية أشهر وبعملية حسابية بسيطة فإن مستحقات التأمين التي أدين بها تتجاوز 2 مليار سنتيم. * - هل ابتعادك عن كرة القدم قطع علاقتك بفريقك الأول مولودية وهران؟ * أبدا، فالمولودية تبقى في القلب أين عشت أزهى فترات مشواري الكروي و أنا في اتصال مع مسيريها بصفة دائمة وبالرئيس قاسم بليمام الذي أكن له احتراما كبيرا.