قالت زعيمة مؤتمر الإيغور العالمي ربيعة قدير إن أحكام الإعدام التي أقرتها محكمة صينية على ستة من الإيغور المسلمين في مقاطعة شنغيانغ بشأن أحداث العنف في جويلية الماضي لن تؤدي إلا إلى المزيد من غضب شعبها. * وأعربت ربيعة التي تتخذ من الولاياتالمتحدة مقرا لها ولمنظمتها عن اعتقادها أن الإيغوريين المتهمين لم يحاكموا طبقا للقانون الصيني أو الدولي، ولم يحصلوا على الدفاع القانوني أو الإجراءات الواجبة في هذا الصدد. واعتبرت خلال زيارة لنيوزيلاندا أن هذه الأحكام التي صدرت أول أمس تمثل "يوما حزينا جدا". وأضافت زعيمة مؤتمر الإيغور العالمي أن الأمر لا يتعلق فقط بهؤلاء الستة بل إن هناك عددا من الإيغوريين قتلوا جراء التعذيب. * وكانت محكمة صينية قد قضت يوم الاثنين بإعدام ستة أشخاص متهمين بالتورط في الاضطرابات وأعمال العنف التي شهدتها مقاطعة شنغيانغ شمال غرب البلاد في جويلية الماضي، كما حكمت بالسجن المؤبد على شخص سابع أدانته هو الآخر على خلفية أحداث العنف المذكورة التي خلفت نحو مائتي قتيل وأكثر من 1600 جريح. * وجاءت هذه الأحكام بعد ثلاثة أيام من إصدار محكمة بجنوب الصين حكما بإعدام رجل من الهان الصينيين بتهمة التورط في مشاجرة اعتبرت السبب في اندلاع الأحداث. * وتتهم الصين مؤتمر الإيغور العالمي الذي تتزعمه ربيعة قدير بأنه واجهة من أجل إقامة وطن منفصل في تركستان الشرقية. * يشار إلى أن الصين منذ تأسيسها دولة شيوعية بسطت سيطرتها على دولة تركستان الشرقية المسلمة في أواخر أربعينيات القرن الماضي. ويعاني الإيغور منذ عقود مما يقولون إنه خطة صينية مبيتة لتغيير معالم دولتهم الإسلامية ودمجها في المجتمع الصيني.