صورة من الأرشيف علمت "الشروق" من مصادر عليمة أن قوات الجيش تمكنت نهاية الأسبوع الماضي من القضاء على الإرهابي "ل. مراد" بمنطقة أزرو التابعة لإقليم بلدية دلس شرق ولاية بومرداس، كما تمكنت من استرجاع سلاحه المتمثل في كلاشينكوف. * * وحسب مصادر "الشروق" فإن الإرهابي الذي يعتبر من أقدم العناصر الإرهابية التي التحقت بالجبل سنة 1993، وهو ينحدر من بلدية كاب جنات بنفس الولاية، كان في طريقه لأداء إحدى المهمات الفردية، يعتقد أنها تتمثل في تأمين المواد الغذائية والذخيرة، بالمنطقة التي تمت فيها العملية، حيث تم نصب كمين له انتهى باشتباك مسلح، قبل أن يلقى حتفه. وقد نقل لمستشفى دلس، أين بقي في غرفة الإنعاش، وتم التأكد من هويته من طرف عائلته. هذا الأخير الذي مثّل نقطة الوصل بين أمير التنظيم المدعو "عبد الملك درودكال" وأمراء السرايا الشرقية، سبق لشقيقه الذي التحق بالجماعات الإرهابية بعده أن سلم نفسه لمصالح الأمن قبل بضع سنوات، وهو ما أثار حفيظة قيادة التنظيم أنذاك، قبل أن يثبت أن الواقعة تمت دون علمه، وهو ما أوقع عنه تهمة الخيانة لصالح شقيقه. وقد كان له الفضل في تضميد العديد من "الخلافات" الداخلية بين السرايا، حتى أنه كلّف خلال السنوات الماضية بمهمة مراقبة وتفتيش عمل الأمراء، ونقل التعليمات، وحتى إختيار وانتقاء العمليات الإرهابية المهمة، وهذا بعد ما أثبت جدارته في العمل الإرهابي، وحاز على توقيع أكبر العمليات الإجرامية بين سنتي 2004 / 2005 حينما كان ينشط على محور جنات، برج منايل ويسر، وكان قبلها قد أصيب بجروح في عملية عسكرية بعين السخونة ببرج منايل سنة 2003، ما استدعى توقفه عن النشاط لسنة كاملة قبل أن يعود للنشاط.