باقتراب موعد نهائيات كأس الأمم الإفريقية وكأس العالم، عاد من جديد الحديث عن التحكيم الإفريقي وقدرته على المشاركة في مسابقات الفيفا بدءا بكأس العالم للشباب التي استضافتها مصر ونظيرتها للناشئين التي تقام في نيجيريا بداية من الأسبوع القادم. * المالي كوليبالي أنقذ ماء الوجه * * وبالرغم من أن لجنة الحكام بالإتحاد الإفريقي قد كثفت من مجهوداتها وتعمل على إقامة تربصات الحكام على مستوى المناطق، إلا أن مشكل التكوين والتأطير ما زال قائما وما زال معه الحكام الأفارقة يعانون في المنافسات العالمية في كأس العالم للشباب التي اختتمت فعالياتها الأسبوع الماضي بالقاهرة، فشل أغلب الحكام الأفارقة في التأهل إلى الأدوار المتقدمة من البطولة ومن بين أربعة حكام رئيسيين (محمد بنوزة، (الجزائر) كومان كوليبالي(مالي)، إيدي ماييه (السيشل)، وكوفي كودجيا (بينين). * فقد اكتفت لجنة الحكام بالمنافسة بالحكم المالي كومان كوليبالي الذي أدار مباراة من مباريات ثمن النهائي وصاحب الشارة الدولية منذ عشر سنوات، أما البقية فقد فشلت في إقناع اللجنة المشرفة. * * نفس الحكام في مونديال الناشئين.. وحذار من الفشل * * بعد نهاية كأس العالم للشباب، عاد الإتحاد الدولي لضبط قائمة حكام كأس العالم للناشئين واعتمد تقريبا على نفس القائمة الإفريقية التي أدارت المباريات في مصر. وقد اختارت الفيفا الرباعي كومان كوليبالي، محمد بنوزة، جيروم دامون وإيدي ماييه، زيادة عن ثمانية حكام مساعدين. وتبدو مهمة الحكام الأفارقة صعبة للغاية، لأن لجنة التحكيم بالإتحاد الدولي تراقب عن كثب مردود الحكام وتمنحهم علامات من شأنها أن تحدد موقعهم في الترتيب النهائي المؤهل إلى نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا.ويبدو أن الفيفا قد منحت فرصة ثانية للحكام الأفارقة الأربعة، وشطبت اسم البينيني موفي كودجيا الذي كان بالأمس القريب من أفضل الحكام الأفارقة. وتنتظر لجنة الحكام بالإتحاد الإفريقي أن يظهر حكامها بالوجه اللائق، لا سيما وأن القارة الإفريقية قد حظيت باستضافة ثلاث منافسات عالمية من طرف الفيفا. * * كأس العالم على الأبواب.. والحكام أمام تحدي القرن * * بلا شك ولا اختلاف، يمكن اعتبار سنة 2010 فرصة للكرة الإفريقية والتحكيم الإفريقي تحديدا، وحتى وإن كان الحكام الأفارقة قد أداروا بعض مباريات كأس العالم في دوراتها السابقة، إلا أن المشاركة الإفريقية كانت متواضعة من حيث عدد الحكام المشاركين. ويعمل الإتحاد الإفريقي حاليا على تحضير أفضل الحكام للتنافس على حق حضور مونديال جنوب إفريقيا 2010. * ومعلوم أن الكاف كانت قد اقترحت قائمة أولية على الإتحاد الدولي، في انتظار أن يتم تحديدها بصفة رسمية لاحقا. وبمناسبة استضافة كأس العالم لأول مرة في تاريخ القارة، يريد الإتحاد الإفريقي أن لا تتكرر تجربة كأس العالم 2006 بألمانيا، لما كان الحضور الإفريقي شاحبا، فقد شارك حكم إفريقي واحده والبينيني كوفي كودجيا الذي أدار مقابلتين فقط، وهو ما اعتبر آنذاك فشلا ذريعا للحكام الأفارقة. * * كوليبالي، دامون وماييه.. هل يتحقق الحلم؟ * * ومن المتوقع أن يتمكن الأفارقة من الفوز بأكثر من مقعد في كأس العالم المقبلة، وحتى وإن كانت القائمة تضم خمسة حكام فحسب (كوليبالي، بنوزة، ماييه، دامون وكوفي كودجيا)، إلا أن كل المؤشرات تبين بأن أفضل ثلاثي في القارة حاليا (كوليبالي، دامون وماييه) قد يكون ضمن القائمة النهائية للفيفا. وما يبرر تقدم هذا الثلاثي عن بقية الحكام هو اختيارهم لإدارة مباريات المنافستين العالميتين للأواسط والأشبال. * وبلا شك أن لجنة التحكيم على مستوى الإتحاد الإفريقي ستعمل في الأشهر القليلة التي تفصلنا عن كأس العالم على تعزيز حظوظ حكامها حتى تتمكن من ترشيح أكبر عدد منهم، بما في ذلك الحكام المساعدين الذين شاركوا في كأس العالم الأخيرة، لكن في قائمة المساعدين الإحتياطيين