لقاح الأنفلونزا الموسمية أفادت مصادر متطابقة أن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أصدرت تعليمة خاصة تفيد بمنع استيراد وتوزيع اللقاحات الخاصة بالأنفلونزا الموسمية على المستوردين والصيادلة الخواص وإيكال هذه المهمة للقطاع العمومي فقط، حيث سيتم توزيعها على المراكز الصحية فقط، مضيفا أن موعد اللقاحات تأخر هذه السنة بسبب هذه التعليمة وكذا بسبب إجراءات قانون الميزانية التكميلي لسنة 2009 الذي ضيق بشروطه على معهد باستور باستيراد الكمية اللازمة. * وأضافت نفس المصادر أن موسم اللقاحات يفترض أن يكون منذ الواحد والعشرين سبتمبر الفارط أي مع بداية الاعتدال الخريفي إلى غاية بداية الانقلاب الشتوي، وهي الفترة التي يمكن أن يصاب فيها الناس بالأنفلونزا أو الزكام جراء التقلبات الجوية المختلفة، ويجب أن تكون أجسادهم محمية ومدعمة بمناعة طبية عالية ضد أي فيروس، خاصة فئة المسنين من سن 60 فما فوق. * وقد أبلغت الوزارة كافة الصيدليات تمنعهم من بيع وتوزيع هذه اللقاحات دون أن توضح الأسباب من وراء هذا المنع، في حين أن المراكز الصحية المخوّلة الوحيدة بإجراء هذه اللقاحات تفتقر للقاح في ظل تباطؤ الوزارة في اقتنائه غير مراعية التسابق الزمني الذي يصارعه المسنون والمرضى في سبيل الظفر بهذا اللقاح والحظو بحصانة ضد الأنفلونزا الموسمية. * وحسب ما توفر من معلومات فإنه تم استيراد كمية خاصة بالحجاج تحسبا للموسم عن طريق القطاع العمومي، وهي كمية قليلة توشك على النفاد ولا يمكن أن تغطي الأفراد خارج إحصائيات عدد الحجاج المتوفّر لدى الوزارة، إلا أن الوزارة عجّلت بذلك في انتظار تطبيقها للتعليمة الجديدة التي تنوي من خلالها تنظيم استيراد لقاح الأنفلونزا الموسمية وجعلها تحت يد القطاع العام كما هو معمول به في أغلب دول العالم، حفاظا على صحة السكان وتحرّزا لأية نقائص يمكن أن تصيب الهياكل الطبية، كما تم اقتناء 60 مليون لقاح خلص بأنفلونزا الخنازير التي كانت تعرف ندرة من قبل. * من جهته رئيس مجلس الصيادلة، بن باحمد لطفي، ذكر أنه لا توجد أية خطورة على الوضع من أن تتبنى الوزارة والقطاع العام العملية بدلا من القطاع الخاص، فقط ينبغي توفير شبكة إعلامية على مستوى الصيدليات، أين يمكن أن توجد اللقاحات، مضيفا أن الصيدليات تتلقى يوميا عشرات الاستفسارات من زبائنها عن اللقاحات، ولا يمكن لجهة أن تجيب عن هذه الأسئلة أو توضح الجهات الوصية على توزيع هذه اللقاحات غير الوزارة عبر قنوات الإعلام.