أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين يزيد زرهوني أن مصالح الأمن أحالت على العدالة 15 شخصا متورطا في الأحداث التي شهدها حي ديار الشمس ببلدية المدنية بالعاصمة، من بينهم خمسة أشخاص لهم سوابق عدلية، وضعوا رهن الحبس وأربعة قصر، في حين استفاد باقي المتورطين من الإفراج المؤقت بما فيهم القصر في انتظار مثولهم أمام العدالة. * ولم يعط زرهوني رقما حول عدد الإصابات المسجلة في صفوف قوات الأمن مؤكدا في تصريح للصحافة بعد زيارته لأحد الجرحى من بين أعوان الشرطة بمستشفى الأمن الوطني "لي غليسين" أنه "لم يتم تسجيل أي حالة إصابة بين المواطنين"، متأسفا عن "وجود العديد من الجرحى" في صفوف قوات حفظ الأمن. * وقال زرهوني أول أمس أن إعادة إسكان سكان حي ديار الشمس يجب أن تتم في جو "هادئ" و بشكل "منظم"، مضيفا "إننا نملك الوسائل الكفيلة بإعادة إسكان السكان الحقيقيين لحي ديار الشمس لكن العملية يجب أن تتم في جو هادئ وبشكل منظم". * كما دعا عائلات وشباب هذا الحي إلى "عدم الخضوع لأي تأثير" و"التحلي بالصبر" لأن "العملية تتطلب بضعة أسابيع أو بعض الأشهر"، ملحا على أهمية إعادة النظر في دور جمعيات الأحياء لتمكينها من القيام بدورها "بفعالية ومصداقية أكبر". * ومن جهة أخرى أكد الوزير أن الوضع الأمني في الجزائر "يتحسن بشكل ملحوظ في كل أنحاء التراب الوطني" مشيرا إلى أن ذلك راجع إلى يقظة السكان من جهة و"عزيمة" و"تفاني" المصالح المكلفة بالأمن.