أعلن وزير الداخلية والجماعات المحلية نورالدين يزيد زرهوني عن إحالة 15 متظاهرا بحي ديار الشمس على العدالة من بينهم أربعة قصر أطلق سراحهم بعد استجوابهم، وقال وزير الداخلة عقب زيارته أمس الأول لأحد الجرحى من بين أعوان الشرطة بمستشفى الأمن الوطني الذين أصيبوا خلال المشادات التي وقعت بينهم وبين سكان الحي إن ''خمسة أشخاص آخرين ذوي سوابق عدلية وضعوا رهن الحبس في حين استفاد الباقي من الإفراج المؤقت''. وأكد وزير الداخلية أن هؤلاء الأشخاص ''ضالعون'' في الأحداث التي وقعت في حي ديار الشمس في منطقة المدنية بالقرب من وسط العاصمة وقد ''أحيلوا على القضاء''، وفيما يتعلق بعدد الجرحى جراء هذه الأحداث أكد الوزير أنه ''لم يتم تسجيل أي جريح بين المواطنين'' متأسفا ل''وجود عدد كبير من الجرحى'' في صفوف قوات حفظ الأمن وجرح ما لا يقل عن 11 شرطيا الاثنين والثلاثاء في ديار الشمس خلال عمليات الاحتجاج وقال زرهوني إن ''إعادة إسكان سكان حي ديار الشمس يجب أن تتم في جو ''هادئ'' و بشكل ''منظم'' ، وأضاف الوزير بالقول '' إننا نملك الوسائل الكفيلة بإعادة إسكان السكان الحقيقيين لحي ديار الشمس لكن العملية يجب أن تتم في جو هادئ وبشكل منظم'' كما دعا عائلات وشباب هذا الحي إلى ''عدم الخضوع لأي تأثير'' و''التحلي بالصبر'' لأن ''العملية تتطلب بضعة أسابيع أو بعض الأشهر'' وفي نفس السياق أبرز الوزير أهمية إعادة النظر في دور جمعيات الأحياء لتمكينها من القيام بدورها بفعالية ومصداقية أكبر''. ويشن شبان وسكان حي ديار الشمس منذ يوم الاثنين الماضي مظاهرات مكثفة تنديدا بوضعيتهم الاجتماعية المزرية وقد خلفت المظاهرات التي تستمر لليوم الخامس على التوالي العديد من الجرحى بين أوساط السكان وأفراد قوات الأمن وحسب حصيلة غير رسمية أصيب حوالي 50 شخصا بجروح متفاوتة جراء مشادات عنيفة بين سكان حي ديار الشمس الذي لا يبعد كثيرا عن مقر رئاسة الجمهورية وقوات مكافحة الشعب التي طوقت المكان منذ اندلاع المظاهرات.