تفتح جنايات العاصمة في الفاتح من جويلية ملف الهارب من معاقل الجماعات الإرهابية بجبال تيزي وزو ومُجند نجل علي بلحاج، والذي يتابع بجناية الانتماء لجماعة إرهابية، هو المسمى (ك،م) المدعو عبد الله، مستفيد سابق من ميثاق السلم والمصالحة شهر مارس من سنة 2006 بعدما كان يواجه عقوبة 5 سنوات سجنا نافذا عن تهمة تمويل الجماعات الإرهابية، هو من مواليد 1969 يقطن بالقبة، متزوج وبطال عن العمل. * من حيثيات قضيته أنه بعد هروبه من صفوف الجماعات الإرهابية المتمركزة بغابة ميزرانة وتسليم نفسه لمصالح الأمن الوطني بتيزي وزو صرح لمصالح الضبطية القضائية العسكرية بالبليدة أنه التقى شهر سبتمبر 2006 بالمدعو (ب.ح) صاحب كشك بالقبة والذي تعرف عليه بالسجن، هذا الأخير أخبره عن وجود شخص التحق بالجماعات الإرهابية منذ العام 2000 يدعى (ط)، الذي يبحث عن مجندين جدد للالتحاق بالجماعات الإرهابية، وبعد تبادل لأرقام الهواتف اتصل (ط) بالمتهم الحالي عارضا عليه فكرة تجنيد جميع الأشخاص الذين تواجدوا معه في السجن سابقا، وعليه اتصل المدعو عبد الله بثلاثة أشخاص وعرض عليهم الفكرة فطلبوا مهلة للتفكير، كما أن الإرهابي (ط) هو من طلب من المتهم الحالي تجنيد عبد القهار بلحاج، هذا الأخير وافق وبدون تردد على الفكرة -حسب تصريحات المتهم - وعليه تم نقل عبد القهار رفقة ثلاثة شباب إلى منطقة بوغني انطلاقا من محطة الحافلات بالخروبة، في حين عاد المتهم الحالي. * وعند علمه ببحث قوات الأمن عنه شهر أكتوبر 2006 تمكن بمساعدة شخص من دلس بالالتحاق بالجماعات الإرهابية المتمركزة بغابة ميزرانة وتم تسليحه بمسدس "استرا" 9 ملم، حيث مكث مدة 20 يوما رفقة 30 إرهابيا، لكنه قرر الهرب من الجماعة بعدما أرادت تحويله لمكان آخر، حيث استغل فرصة سيرهم في الطريق فتخلف عنهم وهرب متوجها نحو مصالح الأمن وبحوزته سلاح حربي، كما صرح المتهم بأنه قرر إعادة الالتحاق بالجماعات الإرهابية بعد استفادته من ميثاق السلم بسبب عدم حصوله على وظيفة. * للتذكير تعتبر هذه القضية الثالثة من نوعها التي يذكر فيها اسم عبد القهار بلحاج بعد تلك التي عالجتها المحكمة نهاية شهر فيفري المنصرم تورط فيها شابان، حيث أدين أحدهما بثلاث سنوات سجنا في حين نال الثاني البراءة، كما ذكر اسمه في قضية الشيخ أمين إمام مسجد لابروفال والذي نال البراءة هو الآخر بمجلس قضاء بومرداس، ليُذكر عبد القهار من جديد في هذه القضية وهو دليل على ترابط القضايا يبعضها، خاصة تلك المتعلقة بتجنيد الشباب، في انتظار محاكمته شخصيا ولكن غيابيا الأيام المقبلة. * عبد القهار بلحاج البالغ 19 من عمره، كُشف أمر التحاقه بمعاقل "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" بعد ظهوره السنة المنصرمة في شريط مصور بثه التنظيم الارهابي على أحد مواقعه بالإنترنت وهو يرتدي زيا عسكريا ويحمل كلاشينكوف برفقة مجموعة من الشباب المسلحين منهم مغاربة، وأُعطي له في الصورة اسم معاوية، حيث تم تقديمهم من طرف اللجنة الإعلامية لتنظيم "القاعدة" على أنهم ينتمون إلى ما يسمى "بمعسكر الغرباء" وهي تسمية تطلق على خريجي الدورات التدريبية على الأسلحة.