تنظر محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر العاصمة، الفاتح جويلية القادم في ملف " ك• محمد" المكنى "عبد الله"، مجند نجل علي بلحاج، الرقم الثاني للجبهة الإسلامية المحظورة، "عبد القهار بلحاج" الذي التحق بالجماعات المسلحة في رمضان 2006، وسيحاكم في التاسع جويلية المقبل برفقة 08 شبان ينحدرون من الجزائر العاصمة، خمسة منهم في حالة فرار• ستتعاطى الدورة الجنائية الثانية لسنة 2008 لمجلس قضاء الجزائر العاصمة مع قضية أخرى ورد فيها إسم "عبد القهار بلحاج"، إبن "علي بلحاج"، الرقم الثاني في " الفيس" المحل، حيث من المنتظر أن تكشف حيثياتها عن حقائق جديدة حول كيفية التحاق "عبد القهار" في أكتوبر 2006 بمعاقل الجماعة السلفية للدعوة والقتال سابقا، تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي حاليا، على اعتبار أن المتهم الرئيسي والوحيد في هذه القضية " ك• محمد" هو من أشرف على تجنيده ضمن صفوف هذا التنظيم بمنطقته الثانية تيزي وزو بإيعاز من المدعو " الطاهر" حسبما ورد في ملف القضية• وقد سبق وأن تردد إسم "ك• محمد" في عدة قضايا ذات صلة بالإرهاب في دورتها الحالية التي ستختتم اليوم، كشف من خلالها أحد المتهمين الإثنين فيها، حسبما ورد في محاضر الضبطية القضائية، بأن " ك• محمد" أكد له في لقاء جمعهما بأن "عبد القهار بلحاج" قد التحق برفقة شخصين إثنين بمعاقل تنظيم القاعدة في منطقة بوغني بتيزي وزو• وسيحاكم " ك• محمد" في جلسة الفاتح جويلية القادم بناء على عدة وقائع منسوبة إليه ترتبط بجناية الانتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة وخلق جو انعدام الأمن من خلال الاعتداء المعنوي والجسدي على الأشخاص أو تعريض حياتهم أو أمنهم للخطر أو المساس بممتلكاتهم، كما سيجيب عن تهمة تجنيده لشبان جزائريين ينحدرون من الجزائر العاصمة من بينهم "عبد القهار بلحاج" بصفوف تنظيم السلفية للدعوة والقتال، في حين يتطرق ملف قضية الحال إلى علاقة كانت تربط المتهم، مثلما ذكرت بعض وسائل الإعلام نهاية الأسبوع المنصرم، بنشطاء مسلحين مغاربة تعرف عليهم بمراكز التدريب على السلاح والمتفجرات بمنطقة عزازفة بتيزي وزو، ويتحدث عن كيفية التحاق هؤلاء المغاربة بمعاقل الجماعات المسلحة بالمنطقة الثانية• وينحدر "ك• محمد" المدعو "عبد الله" 39 سنة، من حي القبة بالجزائر العاصمة، تمكن من الفرار حسب المعطيات المتوفرة لدى " الفجر" من معاقل الجماعات الإرهابية المتمركزة بغابة ميزرانة، وسلم نفسه لمصالح الأمن بتيزي وزو وبحوزته مسدس، أفاد أثناء كامل مراحل التحقيق معه بأنه تم الحكم عليه سابقا بخمس سنوات سجنا نافذا بتهمة تمويل الجماعات الإهابية، استفاد من تدابير ميثاق السلم والمصالحة الوطنية في مارس 2006، قرر بعد مرور أشهر من ذلك الالتحاق مجددا بالجماعات الإرهابية، وربط لهذا الغرض في شهر سبتمبر من نفس السنة اتصالات بوساطة من طرف أحد أبناء حيه بالمدعو " الطاهر" الذي التحق منذ عام 2000 بالجماعات الإرهابية، وكلفه هذا الأخير بتجنيد الأشخاص الذين قضوا العقوبة معه بالسجن، ضمن الجماعات المسلحة، وهو ما وافق عليه " عبد الله"، حيث أجرى عدة اتصالات مع هؤلاء، فطالبوه بإمهالهم فترة محددة• ويذكر ملف القضية أن "ك• محمد" عاود الاتصال بالمكنى "الطاهر" فطالبه هذا الأخير هذه المرة بتجنيد ابن "علي بلحاج"، الرقم الثاني في " الفيس" المحل، "عبد القهار بلحاج" الذي وافق على الفكرة دون تردد، وعليه تم تحديد موعد للقاء يجمعهما بمسجد الرحمة بباش جراح، واتفقوا على أن يكون الثالث من رمضان 2006 تاريخ الالتحاق بالجماعات المسلحة، أين التقى "ك• محمد" و"عبد القهار"، وثلاثة شبان آخرون بالمدعو " عبد الكريم" بمحطة الحافلات بالخروبة وانتقلوا كلهم إلى مدينة بوغني، أين وجدوا المكنى " الطاهر" في انتظارهم، إلا أن " ك• محمد" عاود الرجوع إلى منزله لعدم اتفاقه مع هذه المجموعة، وعلم في أكتوبر 2006 أنه محل بحث من طرف مصالح الأمن، فقرر الهروب إلى بيت أحد معارفه بدلس، وساعده للالتحاق مجددا بمعاقل الجماعات المسلحة التي تنشط على مستوى غابة ميزرانة وتم تسليحه بمسدس، غير أن " عبد الله" استغل الفرصة أثناء تحويله إلى مكان آخر، وهرب وسلم نفسه لمصالح الأمن بتيزي وزو، بعدما مكث 20 يوما رفقة 30 إرهابيا ضمن هذه الجماعة، وقد تمسك المتهم بأقواله أثناء كامل مراحل التحقيق معه، معترفا بالوقائع المنسوبة إليه•