أفراد من تنظيم السلفية للدعوة والقتال كشف أمس، المدعو (ك، محمد) أن غابة ميزرانة ببومرداس تعتبر مركز عبور وتدريب للمنضوين الجدد لتنظيم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال". * * المتهم التقى عبد القهار بن حاج ببوغني وجند أكثر من 40 إرهابيا * * حيث يُجمع فيها المُجندون الجدد لحين نقلهم من طرف "كتيبة الأنصار" تحت إمرة "سفيان فصيلة" لأماكن أخرى تتمركز فيها القيادات الإرهابية، كما صرح بأنه التقى عبد القهار بن حاج. هذه الاعترافات وغيرها تضمنتها جلسة محاكمة (ك. محمد) أمس، بمحكمة جنايات العاصمة عن تهمة الانتماء لجماعة إرهابية مسلحة وحيازة ذخيرة حربية دون رخصة من السلطات، حيث أدين بثلاث سنوات حبسا نافذا بعدما التمس له النائب العام عقوبة 15 سنة. * المتهم صاحب 39 سنة، القاطن بالقبة كان يشغل مهنة تاجر، سبق أن أدين ب5 سنوات سجنا نافذا عن تهمة تمويل جماعة إرهابية عام 2000، بعدها استفاد من ميثاق المصالحة شهر مارس 2006، لكنه حاول الالتحاق مجددا بالجماعات الإرهابية النشطة بجبال بومرداس وتيزي وزو، وذلك بعد تلقيه اتصالات من سجين سابق معه، وبرّر رغبته تلك كنتيجة لعدم حصوله على وظيفة ومصادرة محله من طرف مصالح الأمن. * كما أن الشخص المتصل به طلب منه تجنيد المساجين الذين تواجدوا معه بالزنزانة، فكان من بين من جندهم، حسب قرار الحالة عبد القهار بن حاج، لكن (ك. محمد) أنكر تجنيد هذا الأخير، مؤكدا أنه التقاه بمنطقة بوغني مع الجماعات الإرهابية، بعدها تنقل المتهم رفقة أربعة أشخاص انطلاقا من محطة الحافلات بالخروبة قاصدين مدينة بوغني، وهناك استُقبل المجندون الأربعة، في حين عاد المتهم الحالي أدراجه نحو العاصمة، لأنه لم يتفاهم مع الجماعة المستقبلة، ولأن هذه الأخيرة كانت تشك في إخلاصه للعمل الإرهابي. * وبعد مكوثه 15 يوما في منزله بالقبة عاود الالتحاق بمنطقة دلس بعد علمه ببحث مصالح الأمن عنه، وهناك ساعده (م. ص) في الالتحاق بالجماعات الإرهابية النشطة بغابة ميزرانة المنضوية تحت لواء "كتيبة الأنصار" تحت إمرة سفيان فصيلة، حيث مكث معهم مدة 20 يوما وسلموه مسدس "استرا" رفقة 17 خرطوشة، كاشفا أن غابة ميزرانة تعتبر منطقة عبور وتدريب للمجندين الجدد لحين التحاقهم الرسمي بالعمل الإرهابي، وبتاريخ 12 ديسمبر 2006 قررت الجماعة الإرهابية تحويله لمنطقة أخرى على متن سيارة "تويوتا"، فاستغل تواجده في غابة وادعى لهم بأنه يريد قضاء حاجته، حينها استغل الفرصة وهرب حاملا المسدس، وسلم نفسه لمصالح الأمن بتيزي وزو. * ومما جاء في التحقيقات الأولية أن المتهم جند حوالي أربعين شخصا من مختلف الولايات كمستغانم والجزائر... وحتى من المغرب، لكن المتهم أنكر هذه الوقائع، مؤكدا بأنه فر من العمل الإرهابي، لأنه لم يجده حلا مناسبا لمشاكله. محاميته الأستاذة خنوف حضرية طالبت ببراءته الكاملة من تهمة الانتماء لجماعة إرهابية، لأنه لم يشارك في أي عملية أو تدريب، في حين طالبت له بأقصى ظروف التخفيف، فيما يخص حمله للسلاح، مؤكدة أن موكلها نيته كانت حسنة بدليل إحضاره المسدس لرجال الأمن. لتدينه المحكمة بثلاث سنوات سجنا نافذا، مُفيدة إياه بظروف التخفيف.