الوباء ينتشر بسرعة تلقت في ساعة متأخرة من مساء أول أمس مصالح مديرية الصحة والسكان بولاية ڤالمة، نتائج التحاليل المخبرية التي تم إجراؤها بالمخبر المرجعي لمكافحة داء أنفلونزا الخنازير على مستوى معهد باستور بالجزائر العاصمة، بخصوص العينات المقتطعة من الهواء التنفسي واللعابي لثلاثة أشخاص من عائلة واحدة يقيمون بمدينة ڤالمة ولا زالوا يرقدون بالمصلحة المرجعية للعلاج من الحالات المحتملة للإصابة بداء أنفلونزا الخنازير.. * * حيث أكدت التحاليل المخبرية إصابة رب الأسرة (ح.ع) البالغ من العمر 37 سنة بفيروس أش1 آن 01 وكذا زوجته البالغة من العمر 25 سنة إضافة إلى طفليهما البالغ من العمر ثلاث سنوات. وهو ما جعل مصالح مديرية الصحة بالولاية تتحرك في كل الإتجاهات بعد إعلانها حالة الطوارئ القصوى لإنقاذ الولاية من كارثة وبائية مؤكدة، خاصة وأن الشخص المصاب كان قد نزل بمطار عنابة بتاريخ 22 أكتوبر 2009 على متن الطائرة القادمة من مدينة مارسيليا، ومكث ببيته مدة ثلاثة أيام كاملة قبل أن يتقدم إلى المصالح الإستشفائية التي تحفظت عليه بعد الإشتباه في إصابته. * وفي الوقت الذي فشلت فيه مساعي مديرية الصحة بالولاية في الحصول على قائمة المسافرين الذين كانوا على متن نفس الطائرة التي جاء على متنها المصاب من طرف شركة الخطوط الجوية الجزائرية لاتخاذ التدابير الوقائية اللازمة،لازال العمل مستمرا للقيام بكل الإجراءات اللازمة لتحديد هوية الأشخاص الذين يكونوا قد اتصل بهم الشخص المصاب منذ قدومه إلى ولاية ڤالمة وتطعيمهم ضد الفيروس،انطلاقا من محيطه العائلي ووصولا إلى أصدقائه ومعارفه وحتى بعض أولئك الذين كان قد جلس وتعامل معهم بصفته تاجرا. * وكانت مصالح الصحة بالولاية كانت ومنذ ظهور هذا الوباء اتخذت كل التدابير اللازمة خاصة فيما يتعلق باقتناء التجهيزات والألبسة الواقية والكمامات إضافة إلى الأدوية واللقاح الوقائي، ووضعه تحت تصرف الخلية الولائية التي تم تنصيبها مطلع شهر جوان الماضي والتي أقدمت على فتح مصلحتين مرجعيتين واحدة بمستشفى الحكيم عقبي وأخرى على مستوى مستشفى ابن زهر بوسط مدينة ڤالمة، والتي استقبلت أزيد من 12 حالة كاملة مشتبه فيها إضافة إلى 26 حالة أخرى تم تطعيمها ضد الفيروس عبر مناطق مختلفة من إقليم الولاية.