أكدت مصادر موثوقة من معهد باستور ، أن النتائج النهائية للتحليل الذي خضعت له لقاحات ''أيتش 1 أن 1''، التي اقتنتها وزارة الصّحة من المخبر البريطاني ''جي. آس. كا''، غير صالحة لإستعمال، حيث أثبتت عدم نجاعة اللقاح. وذكرت المراجع التي أوردت المعلومة ل''النهار''، أن فئران التجارب التي تم تلقيحها الأسبوع المنصرم، بجرعة 0,21 مل من لقاح مخبر ''جي. آس. كا''، تم العثور عليها كلّها ميتة بسبب المواد المساعدة التي يحتويها اللقاح، إضافة إلى احتوائه على مواد قاتلة تسببت في اختراق جهاز المناعة لدى الفئران. وقالت المصادر التي أوردت الخبر ل ''النهار''، إن النتائج على مستوى مخبر باستور، والمخبر الوطني لتحليل المواد الصيدلانية أدّت كلها إلى نفوق كل فئران التجارب. وفي الشأن ذاته، نقلت مصادر موثوقة أن المخبريين تفاجؤوا بعد ظهور النتائج النهائية، حيث وبعد أن أخضعوا الفئران لتجربة جرعة 0,5 وظنهم بأن الجرعة المضاعفة كانت السبب في نفوق الفئران، تأكد فيما بعد أن المشكل الأساسي يكمن في المواد التي يحتويها لقاح المخبر البريطاني ''جي. آس. كا''، التي استوردتها وزارة الصحة من فرع المخبر المتواجد بكندا، وأضافت المراجع أن المخبريين بالمخابر الثلاثة اجتمعوا أمس، بمقر معهد باستور، من أجل تحديد النتائج النهائية للتحاليل التي خضع لها اللقاح، أكدوا في التقرير النهائي الذي تم رفعه إلى وزارة الصحة أن اللقاح غير صالح للإستعمال الإنساني. بالمقابل، أكدت النتائج النهائية احتواء اللقاح لمواد سامة قاتلة على غرار الرصاص، وعلى الرغم من ذلك، وسعيا من المخبر لتفادي الفضيحة، راسل هذا الأخير مخبر باستور موجهًا له وثيقة تقنية حول السبل الأنجع لاستعمال اللقاح، حيث وبعد أن نفقت الفئران بسبب الجرعة التي تم اعتمادها والمتعلقة ب 0,5 مل، أوضح المخبر في إرساليته أنه من المفروض اعتماد جرعة 0,2 في استعمال اللقاح، كونه يحوي مواد مساعدة قوية، غير أن الجرعة على الرغم من خفضها تسببت في نفوق فئران التجارب بالمخابر المرجعية التي لجأت إليها الوزارة للتحليل، معرية ادعاءات المخبر بأهلية اللقاح الذي أنتجه. وفي الشأن ذاته، أكدت مصادر موثوقة ل ''النهار'' أن وزارة الصحة تعمل حاليًا على التفاوض مع مخابر أخرى، على رأسها مخبر ''نوفارتيس''، من أجل جلب لقاح ''أيتش 1 آن 1''، بعد أن أثبتت مختلف المخابر العالمية للصحة الأعراض الجانبية للقاح الذي تعاقدت الوزارة مع المخبر المنتج له لجلبه والمتعلق بالمخبر البريطاني ''جي. آس. كا''، حيث ساهم في قتل العشرات بالمكسيك وكندا، بسبب المواد المساعدة التي يحويها. وزارة الصحة:''وفاة فئران التجارب أمر عادي'' كشف الدكتور عبد السلام تشاكو، الأمين العام على مستوى وزارة الصحة، أن وفاة فئران التجارب في معهد باستور بعد تلقيها للقاح شيء عادي، ودليل على نجاعته، مشيرا إلى أن الوزارة تحصلت على شهادة المطابقة من الفرع الكندي للمخبر البريطاني ''جي آس كا''، وكذا وزارة الصحة الكندية التي أكدت أن اللقاح مطابق للمعايير حسب البطاقة التقنية التي تم إرسالها معه. وأوضح ذات المصدر، أن عملية التلقيح ضد وباء أنفلونزا الخنازير » أش1 آن1 «، ستنطلق بمجرد صدور شهادات المطابقة من المخبر الرجعي باستور، المخبر الوطني لمراقبة المواد الصيدلانية وكذا المركز الوطني لعلم التسمم، حيث تخضع حاليا الحصص الأربع من اللقاحات التي تم اقتناؤها إلى التحاليل التقنية والفيزيوكيميائية، بالإضافة إلى كشف التسممات، لتنطلق بعدها حملة التلقيحات بعد ذلك مباشرة. وحول مسألة وفاة فئران التجارب التي تلقت لقاح أنفلونزا الخنازير أوضح تشاكو أنه أمر عادي جدا، وكل تحاليل تجارب اللقاحات تقع فيها وفيات وهو دليل على نجاعة اللقاح، كما أن المخبر الذي زوّد الجزائر باللقاح يعتبر من أكبر المخابر المتخصصة في إنتاج اللقاحات والأمصال، والذي زود 36 دولة بلقاح » أش1 آن1 «. تسجيل 4 حالات وفاة جديدة بأنفلونزا الخنازير وارتفاع الحصيلة إلى 36 حالة علمت ''النهار'' من مصادر مقربة من وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أن حصيلة الوفيات في صفوف المصابين بوباء أنفلونزا الخنازير قد ارتفعت ليلة أول أمس، إلى 36 حالة بتسجيل أربع حالات جديدة، وقالت المراجع التي أوردت المعلومة أن الحالات الأربع تم تسجيلها في اليومين الأخيرين، إذ كانت نتائج التحاليل المخبرية التي تم إجراؤها على مستوى المستشفيات المرجعية والمخابر إيجابية. بالمقابل، بلغ عدد المصابين بوباء ''أيتش 1 ان 1''، 553 حالة، في حين بلغ عدد المشتبه في إصابتهم 8 آلاف حالة. وفي الشأن ذاته، أفادت وزارة الصحة والسكان في بيان لها، أن التقديرات المتعلقة بعدد الحالات المحتملة التي تكون بمثابة مؤشرات لتكييف إستراتيجية التكفل بالوباء ومكافحته، تُقارن حاليا بالمعطيات الوبائية لشبكة مراقبة الأنفلونزا التي تستند على 34 مركز مراقبة تم استحداثها بتاريخ 13 جويلية 2009''، مشيرة إلى أن ''الإرتفاع المتوقع لعدد الحالات سيستدعي في المستقبل الاستناد على معطيات هذه الشبكة لتوضيح تطور نسبة الإصابة بأنفلونزا ''آيتش1 آن 1''، وبالتالي الأثر الحقيقي لهذه الأخيرة''، وأضاف البيان ذاته، أن الإجراء يقوم على المناهج العالمية المستعملة من قِبل مصالح الصحة الحديثة بشكل خاص في مجال مراقبة الأنفلونزا، موضحًا أن الحالات الجديدة المؤكدة والمعلنة لا تخص منذ 3 ديسمبر 2009 إلا المرضى الذين تستدعي حالتهم الصحية معالجة داخل المستشفى، أما أولئك الذين لا تستدعي حالتهم ذلك فيتم علاجهم بمضاد للفيروس ''أوسلتمافير'' متوفر على مستوى هياكل الصحة العمومية والخاصة. وعلى الرغم من ارتفاع عدد الوفيات مازالت وزارة الصحة والسكان في مرحلة المفاوضات بشأن جلب اللقاحات المضادة للوباء، بعد أن ثبت أن النتائج النهائية للقاح ''جي. آس. كا'' غير صالح للاستعمال، إذ أكدت التحاليل أنه يحوي مواد سامة تسببت في نفوق فئران التجارب في مختلف مستويات التجارب. بركات يقرّر الإنتقال إلى مرحلة العلاج بعد فشل مرحلة الوقاية قررت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الانتقال إلى الدرجة الثانية من محاربة وباء أنفلونزا الخنازير، بعد أن أثبتت النتائج الأولية أن اللقاح الذي تم جلبه غير صالح لإستعمال، حيث تسبّب في نفوق فئران التجارب بالمخبر المرجعي للأنفلونزا بمعهد باستور. وفي هذا الصدد، أعلن وزير الصحة السعيد بركات عن قرار الوزارة المتعلق باستقدام كميات مضاعفة من دواء العلاج بعد الإصابة بوباء ''أيتش 1 ان 1''، بعد أن تم خداع الوزارة من قِبل المخبر البريطاني ''جي. آس. كا''، الذي صدر للجزائر لقاحًا قاتلاً، وقالت مصادر على صلة بالملف، إن الوزارة لجأت إلى هذه الخطوة تفاديًا لتسجيل ندرة في الدواء مستقبلا، خاصة وأن الوباء ينتشر بسرعة وعدد المصابين في ارتفاع مستمر. وأوضحت المصادر ذاتها ل''النهار'' أن فشل مرحلة الوقاية بعد ثبوت عدم صلاحية اللقاح المخصّص أساسا للوقاية من الإصابة بالوباء، في حين تخصص الأدوية التي تسعى الوزارة الوصية لاقتنائها والتي يأتي في مقدِّمتها ''التامفلو'' إلى العلاج بعد الإصابة، وهو الحل الذي اختارته وزارة الصحة تفاديًا لتسجيل حالات وفاة جديدة، حيث وصلت الحصيلة النهائية إلى 36 حالة، أغلبها لسيدات حوامل ورضع، وكذا مصابين بأمراض مزمنة على غرار الأمراض التنفسية الحادة كالربو، وكذا أمراض ضعف جهاز المناعة. تسجيل أولى حالة لأنفلونزا الخنازير في صفوف الحجاج وارتفاع حصيلة الوفيات إلى 22 سجلت البعثة الجزائرية للحج، أولى حالة أنفلونزا الخنازير في صفوف الحجاج، ويتعلق الأمر بالحاج المدعو قيزوت عيسى، ينحدر من وادي سوف، وأوضحت مصادر موثوقة من بعثة الحج ل ''النهار'' أن المعني يخضع للعلاج على مستوى المدينةالمنورة لاستكمال التحاليل، بعد أن اكتشفت حالته في ال19 ديسمبر، في حين بلغ عدد الفحوصات الطبية إلى غاية هذا التاريخ 1292 حالة. وأوضحت المراجع التي أوردت الخبر ل''النهار'' أن عدد الوفيات في صفوف الحجاج ارتفع إلى 22 حالة، ويتعلق الأمر بالحاج دربوشة بلقاسم، 65 سنة، من أصل جزائري مقيم بفرنسا، توفي بسبب أزمة قلبية، في حين تشير المعلومات المتوفرة لدى ''النهار'' إلى أن 16 حالة من الوفيات تتعلق بجنس ذكر، و6 أخرى نساء، منها 18 توفوا بمكة المكرمة، 3 حالات بالمدينةالمنورة وحالة واحدة بعرفات، وأضافت المصادر أن 16 حالة، رافقت البعثة، واثنان آخران رافقت الوكالات العقارية، وحالتان لجزائريين بالخارج علاوة على حالتين أخرتين لحجاج » حراڤة «. وتؤكد المعطيات المتوفرة لدينا، أن أغلب حالات الوفاة تتعلق بحالات لأفراد كبار في السن، حيث تبلغ أعمار أغلبهم أكثر من 60 سنة، في حين تتعلق الحالات المتبقية بمصابين بأمراض مزمنة على غرار السكري، الضغط، القلب والسرطان، وهي الحالات التي من المفروض أن لا تمنح تسريحا بالسفر، على اعتبار أن الديوان أكد على عدم تسجيل المرضى ضمن قائمة الحجاج تفاديا لإصابتهم بوعكات صحية تودي بحياتهم.