على بعد أيام قليلة من عيد الأضحى المبارك، وبعد أيام قليلة من الفوز التاريخي والتأهل إلى كأس العالم الذي سيدور رحاه في بلاد "نلسن مانديلا"، وجد الجزائريون، الذين من عادتهم أن ينشغلوا بأضحية العيد قبل موعدها بشهر، أنفسهم هذا العام أمام ضغط مباراة مصر بالقاهرة والتي تمددت إلى مباراة فاصلة وبقيت خلالها أسواق الماشية شاغرة مما أخاف الموالين الذين اعترفوا أنه لأول مرة في تاريخ الجزائر لا يحدث التهافت على أسواق الماشية قبل الموعد... * كما حدث هذا العام إلى درجة أن أسواق الماشية ظلت شاغرة إلى غاية أمس الجمعة التي عرفت بعض الانتعاش خاصة أنه لم يبق سوى أسبوع على العيد، وهو ما يعني أن الهجوم الكاسح على الأضحية سيبدأ في الساعات القليلة القادمة إن لم يكن قد بدأ.. الأطفال الذين تعودوا على أن يسموا الخروف بأسماء الحدث الوطني أو العالمي أو الفني أو الرياضي مثل زين الدين زيدان وصدام وغيره سيحولون الأسماء هاته المرة نحو نجوم الكرة عندنا الذين شغلوا الناس منذ ملحمة الخرطوم، ولاحظنا نهار أمس كيف تنافس طفلان على إطلاق إسم لموشية والخرطوم والسودان على خروف أسمر اللون تيمنا بما قدمه هذا البلد الرائع للجزائر بتوفيره للأمن والأمان الذي غاب عنا في القاهرة عندما اعتدى المصريون على اللاعبين الجزائريين والمشجعين على السواء.. * وأقر الأطفال على ضرورة إطلاق إسم حليش أو لموشية أو صايفي على أي خروف مصاب بخدوش وسيكون إسم غزال على الخروف الناطح بعد بطولة إبن تلمسان عبد القادر غزال التي تجلت في الشوط الأول عندما أحرج برأسية عصام الحضري فنطح رأسه بدلا عن الكرة في لقطة وصفتها الصحافة المصرية اللامهنية صباح أمس باللقطة الإرهابية. ووصفها المختصون والعارفون بعالم الكرة بالروح القتالية والإرادة التي لا تقهر والدليل على ذلك أن نفس اللاعب أي غزال نطح كرة ثانية في الشوط الثاني جعلت عصام الحضري ينام على الأرض ويعوم بحثا عن منعها من التسلل لشباكه.. وأجمع الشباب على إطلاق إسم شاوشي البطل الجديد للفريق الوطني على الخروف الأصلع أما أسرع وأقوى كبش خلال هذا العيد فسيكون إسمه عنتر يحيى الذي سجل هدفا ظاهرة بلغت فيه سرعة القذيفة التي أرعبت ثمانين مليون مصري وهزت عرش جمال مبارك مئة كيلومتر في الساعة، وهو هدف لا يمكن لأبناء شحاتة أن يسجلوا مثيلا له.