تحولت أنظار المواطنين بعد فوز فريقنا الوطني الى عيد الأضحى، وبدأ العديد من المواطنين يجهزون أنفسهم للعيد الذي لم تعد تفصلنا عنه إلا أيام معدودات وبدأ حرفيو شحذ السكاكين في التوافد على العاصمة كعادتهم كل عام لتمكين العاصميين من مواطنين وجزارين من تجهيز عدتهم قبل أيام من العيد. أجلت مقابلة كرة القدم التحاق الكثير من الحرفين والشباب الذين اعتادوا، كل عام مع اقتراب موعد العيد الأضحى المبارك، المجيء الى الجزائر العاصمة محملين بآلاتهم التي ينتظرها الكثير من الجزائريين لإعادة تهيئة سكاكينهم وشحذها لذبح كباش العيد. فمنذ سنوات طويلة يختار بعض الشباب وجهتهم في مختلف أسواق العاصمة من الحراش الى سوق بومعطي الى ساحة الشهداء وغيرها من الاسواق التي تعرف توجه الجزائريين للبحث عن هؤلاء الشباب الذين تأخر قدومهم هذا العام لانشغالهم بمباريات الفريق الوطني التي أجلت الكثير من المظاهر التي اعتاد عليها الجزائريون خاصة التي تسبق عيد الأضحى المبارك كل عام. مهنة موسمية وصل عدد قليل من الشباب الى بعض أسواق العاصمة، على أمل وصول عدد أخر منهم يوزعون أنفسهم عبر عدة نقاط من العاصمة لتلبية طلبات الزبائن الذين يقومون بشحذ سكاكينهم لذبح الكباش وتقطيع اللحم. يقول احد العاملين في هذا المجال القادم من ولاية المسيلة انه يحتل مكانه كل عام في العاصمة قبل أسبوع عن موعد عيد الأضحى المبارك، حيث يشرع في عملية شحذ السكاكين باستعمال آلة تقليدية ورثها عن والده يقوم بجلبها الى العاصمة. ويلجأ اليه في العادة الكثير من الرجال وحتى النساء والجزارين، حيث ينتهزون فرصة اقترابه منهم لتجهيز معدات الذبح حيث يفضل الكثير من المواطنين ان تكون حادة رأفة بالكباش فكلما كان السكين حادا كلما سهلت عملية الذبح. تجار يحضرون عدة العيد تحولت مع انتهاء مباراة الجزائر وفوز فريقنا الوطني الطاولات التي كانت تبيع رايات التشجيع الى طاولات تعرض بيع السكاكين وأغراض الشواء، تظهر للكثير ان عيد الأضحى اقترب ولم تعد تفصلنا عنه إلا أيام معدودة بعد ان شغلت كرة القدم عقول وقلوب جميع الجزائريين. واستطاع هؤلاء التجار ان يقفوا جنبا الى جنب مع أصحاب آلات شحذ السكاكين ليتمكن المواطنون من تجهيزها مباشرة بعد شرائها. ولم تختلف الصورة في أسواق عديدة على غرار سوق الحراش وبومعطي الذي استعاد نوعا من خصوصيته وتمكن من تذكير تجاره والمواطنين بقدوم عيد الأضحى وفرح الكثير منهم بفوز الفريق الوطني الذي أعاد لهم الأمل في بيع بضاعتهم، فهم متأكدون ان الجزائريين كلهم لن يتخلفوا عن الاحتفال بالعيد هذه السنة. الكل يبحث عن باعة الفحم يسارع العديد من شبان المدن الداخلية لتحضير الفحم وتجهيزه لبيعه للمواطنين لاستعماله في الشواء، حيث يكثر عليه الطلب من قبل المواطنين الذين لا يمكن لهم أن يقضوا عيد الأضحى المبارك دون هذه المادة التي تعطي طعما آخر للحم، على حد تعبير الكثير من المواطنين الذي ينتظرون بفارغ الصبر قدوم هؤلاء الشباب من اجل اقتناء كميات من الفحم، حيث يقدر ثمن الكيس الواحد منه حسب الباعة ب100دج ،وهو مبلغ معقول، وطعم اللحم على الفحم يستحق دفع هذا المبلغ وأكثر، حسب قول أحد الشباب الذي كان يسأل عن موعد قدوم هؤلاء الباعة الذين شغلتهم مباراة فريقنا الوطني.