الشروق كانت رأس الحربة الجزائرية في حرب إعلامية غير متكافئة عفوا جريدة هزمت قنوات فضائية بالتجزئة والجملة * نقل صحفيو الشروق المواجهة الإعلامية مع فضائيات الفتنة إلى ميدانها من خلال التدخلات اليومية عبر الفضائيات الحيادية في العالم العربي وفي أوروبا، ورغم سيل البرامج المصرية على عشرات الفضائيات، إلا أن صوتها لا يكاد يسمع في العالم إذا قارناه بتدخلات صحفيي ومسؤولي الشروق عبر الفضائيات حيث فضحوا التحامل والكذب والنفاق المصري. تدخلات المدير العام للشروق ورئيس التحرير ونوابه والصحفيين تميزت بالدقة والوضوح وخلت من الطابع الدعائي، فكانت أقرب إلى التصديق من التحامل الصادر من قبل الغندور وشلبي وعبدو وحتى شوبير الذي انقلب على نفسه وأصبح أضحوكة حتى في نظر المصريين أنفسهم. * والغريب في هذه المواجهة أن الجهد الذي بذله طاقم الشروق كان إضافيا ولم يكن في صلب عملهم الصحفي على اعتبار أنهم يعملون في الصحافة المكتوبة، ومع ذلك مثلت الشروق هاجسا للفضائيات المصرية في ميدانها، حيث تدخلت الشروق بقوة على قنوات الحياة ودريم ونيل سات في البداية، وتم تفنيد أكاذيبهم في قنواتهم، لكن الأمر بدا صعبا عليهم فغيروا طريقة العمل وقطعوا قنوات الاتصال مع الشروق ليقدموا للمشاهد المصري والعربي رأيا واحدا. * وأمام هذا الوضع وأمام سيل الأكاذيب التي لفقها الإعلام المصري للجمهور الجزائري وللشروق تحديدا، انتقلت إلى مرحلة أخرى ونقلت المواجهة إلى الفضائيات المحايدة، فكانت تدخلات المدير العام علي فضيل عبر العديد من القنوات مثل الجزيرة وأبو ظبي ودبي وميدي 1 سات والحرة وغيرها من القنوات التي كانت تتصل يوميا بمدير الشروق لأخذ رأيه في كل القضايا المستجدة، عاصفة في فضح الأكاذيب المصرية. * وكذلك الشأن بالنسبة لرئيس التحرير محمد يعقوبي الذي تنقل إلى القاهرة وأصبح نجما إعلاميا في الفضائيات عبر تدخلاته القوية ومناظراته مع المصريين. أما قناة نسمة تي في فقد دخلت في شراكة إعلامية مع الشروق من خلال حصص داعمة للمنتخب الوطني وكانت الشروق مشاركا رئيسيا فيها. * وقد تدخل نواب رئيس التحرير والصحفيون عبر الفضائيات في المغرب العربي وفي المشرق بشكل جعل حملة التشويه التي قادتها الفضائيات المصرية "لعب عيال" في نظر الأشقاء العرب الذين سئموا الكلام الفارغ الصادر عن أشباه الإعلاميين في القنوات الفضائية المصرية والذين كانوا إما لاعبي كرة تحولوا إلى إعلاميين هواة، أو ضباطا في الجيش، وتلكم بدعة مصرية بامتياز * بعثات الشروق إلى إيطاليا والقاهرة والخرطوم كانت كذلك مصدرا للمعلومات للكثير من الفضائيات، التي كانت تحرص في كل مرة على الاتصال بهم لأخذ الرؤيا الجزائرية في مختلفة القضايا المتعلقة بالمواجهة المصيرية بين الجزائر ومصر.