عفوا..جريدة هزمت شرّ هزيمة قنوات فضائية بالجملة والتجزئة * ..نحن المجرمون و رعاة البقر والبلطاجية والصيع والهايفين ومش عارف إيه من الإفتراهات والإتهامات والإساءات والإستفزازات التي تطلقها الفضائيات المصرية عبر عدوان سافر لا يمكن الإنبطاح له أو الخوف منه، وهذا القصف الغبي الذي يستخدمون فيه أسلحة فاسدة، ما هو إلا زعل لا لشيء إلا لأننا دافعنا عن دولتنا وشعبنا وشهدائنا وجيشنا ورئيسنا وحكومتنا ومنتخبنا ومناصرينا ووزرائنا، فهل شفتم مسرحية مصرية يمكنها أن تقتل المشاهدين بالضحك أكثر من هذه التمثيلية. عفوا.. إذا نجح الجزائريون وجريدتهم الأولى"الشروق" في التصدّي للعدوان الفضائي الذي بدأ منذ أكثر من شهر وهو اختار الآن التصعيد والتكالب بعد تأهل الجزائر إلى المونديال وانهزام مصر بالمريخ! * عذرا..إذا أرعبكم ردّ "الشروق" عليكم ومقاومتها لصواريخكم وقصفكم وغاراتكم في حق الجزائريين ورموزهم ومؤسساتهم، وهل كنتم تنتظرون أن نكسر أقلامنا وأنتم من أطلقتم ألسنة السوء عبر فضائياتكم الهابلة ونظّمتم حملة يائسة وبائسة ضدّ الجزائر، وخططتم لتحقيق إنجازات رياضية وقبلها معجزات سياسية وشعبية على حساب الجزائريين غير المعنيين لا بانتخاباتكم ولا بمجلس شعبكم ولا بمشاكل »العيش« عندكم ولا بالقنابل الإجتماعية التي ترعبكم! * نعترف أننا وقفنا إلى جانب شعبنا ودولتنا، مثلما تقفون إلى جانب شعبكم ودولتكم، وهذا تصرّف مشروع، لكن لا تخلطوا هذه المهمة البطولية، بافتراءات وإساءات وتلفيقات لا تصلح سوى لمسرحياتكم وأفلامكم الكوميكية، فاعترفوا أنكم خسرتم "الحرب" وانشغلوا الآن بمحاسبة المتسببين في هزائمكم ونكساتكم، فنحن منشغلون بالإحتفالات والأبطال والإنتصارات الرياضية والإعلامية والديبلوماسية! * لم تمارس"الشروق" مثلها مثل كلّ الجزائريين الذين التفوا حول جريدتهم وصوتهم ومرآتهم، سوى حقها في الرّد، فهل تريدون منعها حتى من الرّد، وأنتم أدعياء الحضارة والتحضر؟، ألا تستحون وقد هزمتكم صحافة مكتوبة وجريدة "الشروق" تحديدا، وذلك بشهادة الرأي العام والإعلام العالمي وحتى بعض إعلامييكم، فهي الورطة والمأزق والفخ الذي إصطادكم أحياء ترزقون؟. * إستحوا وقد هزمناكم إعلاميا وأخلاقيا ورياضيا وديبلوماسيا، واعترفوا أن "الشروق" وغيرها لم تمارس سوى الرّد، لأن الصحافة المكتوبة تصدر دائما متأخرة، عكس فضائياتكم التي تبث سمومها على المباشر و24 ساعة على 24 ساعة، فمن الذي هاجم والذي دافع؟، الذي بث على المباشر أم الذي ردّ عليه في اليوم الموالي؟، فشكرا لكم عندما استعنتم ب "الشروق" خلال فترة طويلة في نقل الأخبار والتحليلات والتعليقات والردود، فهذه شهادة واعتراف منكم على كبرنا وقوّتنا وانتشارنا وشعبيتنا وتأثيرنا، رغم أنكم صنفتمونا في خانة "العدوّ" الواجب محاربته * كشفكم الجزائريون وفضحتكم "الشروق" وعرّاكم غروركم وغباءكم، وأصبحتم مذعورين تهرولون في كل الإتجاهات وهذا ما يفعله الرعب بالجبناء، فنحن لسنا مستغربين من "الطيكوك" و"جنون البقر" الذي أربككم وأصابكم بأنفلونزا الإعلام بعد ضياع الأحلام وسيطرة الأوهام على تركيزكم! * إعتبرتمونا "عدّوا" إفتراضيا فعملتم المستحيل وتخليّتم عن أخلاقكم وضميركم واستخدمتم كل الوسائل بما فيها المحرّمة دوليا وقصفتم سيارات الإسعاف، والآن بعد هزيمتكم تريدون تأديبنا ومعاقبتنا ومحاسبتنا ومحاكمتنا وإعتذارنا وتعويضا لكم، فهل سمعتم في حياتكم أن "عدوا" حاكم "عدوّه" بعد وضع "الحرب" لأوزارها؟. * والله هي المسخرة وفضيحتكم بجلاجل، وقد فضحتكم "الشروق" وخلّتكم "لابسين من غير هدوم"، وهاهو التلفزيون السوداني هو الآخر يبهدلكم وينشر مهازلكم عبر الساتل لتلتقط الفضائيات العالمية الحقيقة بالصوت والصورة، وليشهد عليكم الرأي العام العالمي ويشهد على عاركم وفرعنتكم وعلى موسى الذي لقن فراعنتكم درسا في الأخلاق والأدب والإحترافية والمهنية والموضوعية والدفاع عن الشرف والعزة والكرامة بالحقائق والواقع وليس بالأكاذيب والمسرح! * عفوا..هذه هي"الحروب" لكلّ منها أبطالها وأغبياؤها، وكنا الأبطال وكنتم الأغبياء الذين يثرثرون ويقولون أكثر ممّا يفعلون، ويكذبون ويلفقون ويفترون للحفاظ على مكاسب ومغانم وريوع نعاف الإقتراب منها، لأننا "شبعانين" بطبعنا، تضحكنا مسرحياتكم ولا نبكي إلاّ مثلما يبكي الرجال فدموع الرجال غالية! * إعتبروا من هذا الدرس الجزائري، فليس كل من يركض يصل دوما بسرعة، ومن يغرس البصل لا يشم رائحته، واعترفوا أن "الشروق" أبكتكم وهزمتكم بأقلام رصاص و"تلفتلكم القبلة" وأنستكم صلاتكم وسهّرتكم الليالي وخلاّت "ألّي ما يشتري يتفرج فيكم"، واعلموا أننا جريدة ورقية تصدر بالجزائر، لكنكم فضائيات تبث عبر القمر الصناعي لكل العالم، ومع ذلك كانت هزيمتكم وسقوطكم من على الأهرامات موجعة وقاصمة وفاض عليكم واد النيل، فشمّعوا من فضلكم قنواتكم قبل أن يغلقها الجمهور واستقيلوا من مهنة الصحافة والإعلام قبل أن يقيلكم الرأي العام من هذه المهنة العريقة التي لطختم سمعتها بعدما أخلطتم بين الحب والحرب وما أصابكم من الجرب!.