تعرض القناة اليهودية "تي اف جي" في الآونة الأخيرة، حفلات وأغاني مسجلة لفنانين جزائريين لامعين في أداء الأغنية الأندلسية والحوزية، وهو ما يؤكد ما ذهبت إليه الوزيرة خليدة تومي في ان اليهود يسعون إلى طمس هوية الموروث الموسيقي الجزائري باعتقادهم ان الموسيقى الجزائرية يهودية الأصل. * في الوقت الذي تنتشر في إسرائيل ظاهرة إحياء الحفلات والمناسبات العائلية على وقع موسيقى الأغاني العربية، لا سيما التراثية منها مثل أغاني عبد الحليم حافظ وفريد الأطرش وأسمهان، ولجوء مغنين اسرائيليين إلى اخذ الكثير من الأغاني العربية وتحويلها بنفس الموسيقى والريتم إلى عبرية، ما يترجم افتقادهم إلى موروث موسيقي. * تعرض في الآونة الأخيرة القناة اليهودية "تي اف جي" حفلات وأغاني فنانين جزائريين منحوا الكثير للأغنية الأندلسية والحوزية الأصيلة، وهو ما يؤكد رأي وزيرة الثقافة خليدة تومي على هامش اختتامها لمهرجان الأغنية الأندلسية العام الماضي، في ضرورة الإسراع إلى توثيق التراث الموسيقي الجزائري، في ظل خطر تخطيط اليهود يوما بعد يوم، لطمس هويته بمحاولتهم وعبر عدة منابر التأكيد على انه موروث يهودي في أصله. * للإشارة، فإن القناة اليهودية "تي اف جي" تتخذ حاليا مقرا لها بأوروبا، وأنشأها اليهودي "غيسلان الون" الذي أطلقها في 14 من ماي 1998 على ساتل "هوت بيرد" لتبث عبر أكثر من 70 دولة، وقد تم تصفيتها في 13 من ماي 2005 من قبل المحكمة التجارية ب "ناتارن" لتشمل عملية التصفية أيضا مؤسسة "كاريزما" للفيلم اليهودي التي اعتبرت شريكا محوريا للقناة، وفي 21 سبتمبر من ذات السنة، دخلت "تي اف جي" البورصة ليعاد بعثها من جديد في 26 فيفري 2006 بفريق جديد يرأسه اليهودي المدعو "مارك فيورونتينو"، وقد تم تغيير شعار القناة "اللوڤو" الذي طالما أطلت من خلاله بنجمة داود، رمز إسرائيل، ليستبدل بشعار آخر، وعادت القناة لتشمع من جديد في 24 نوفمبر 2006 دون إشعار مسبق بسبب توقف مؤسسة بث الساتل بموجب تأخرها في دفع المستحقات المالية.