الفنان حمدي بناني يطل الفنان حمدي بناني على جمهوره في خرجة غير مسبوقة بألبوم جديد يشترك في غنائه مع اليهودي "كلود النقاش"، إلا ان بناني اعتبر في تصريح خص به "الشروق" ان هذه الشراكة الفنية بعيدة عن كونها تطبيعا مع الحركة الصهيونية أو تدعيما للثقافة الاسرائيلية المشتتة. * كشف الفنان حمدي بناني في اتصال مع "الشروق" ان ألبومه الغنائي الجديد الذي ظل يشتغل على إعداده ما يربو عن السنة، سيكون جاهزا للطرح نهاية الشهر الجاري، بعد ان تم تسجيله بأحد الاستوديوهات الفرنسية، مشيرا انه سيتقاسم ضمنه 09 أغنيات مع المغني اليهودي "كلود النقاش" أو كما يلقب ب"مسعود". وعن هذا التعاون الفني، اعتبر بناني انه امضى من وحي معرفته الراسخة بجذور عائلة هذا الفنان الذي عاش ووالديه فترة طويلة في الجزائر، وتشبع في طفولته بالثقافة الجزائرية الأصيلة ليرث الميل الفني بها. * ليذهب إلى القول انه لا يجب أبدا الخلط بين المفهوم اليهودي والصهيوني، "كما اني -يقول بناني- ككل عربي حر ينبذ سياسة إسرائيل التي تمحق العرب والمسلمين في العالم"، معتبرا ان اختياره لهذا الفنان جاء من محض تأكده بأنه لا يحمل أي عنصرية أو بغض للعرب لا سيما الجزائريين بالذات، وراح بناني يحدثنا في ذات السياق عن اليهودي "الكسندر النقاش" والد "كلود او مسعود" الذي ذكر بأنه ظل طيلة بقائه بمدينة عنابة يلازم الفنان "الشيخ عبد القادر تومي" في إنشاد المالوف والأغاني الأندلسية والتعلم من الثقافة الموسيقية الجزائرية الأصيلة، ما دعاه إلى الاندماج ضمن جوق "الشيخ تومي" - يقول عاشق الكامنجا البيضاء- . * كما اعتبر الفنان العنابي في سياق حديثه عن تعامله الفني مع المغني اليهودي، ان ما جمعهما من أغان ضمن هذا الألبوم يدعو إلى السلم وينبذ الحرب، ذلك ان "النقاش" يستطرد بالقول محدثنا، ترجم حنينه إلى الجزائر من خلال أغان تصف لوعة فراقه لها بعد الاستقلال. * وذهب محدثنا الفنان إلى القول، ان اليهود بفرنسا، يقبلون أيما إقبال على سماع أغاني المالوف الجزائري الأصيل وحضور حفلاته التي يحييها ببلد الجن والملائكة باستمرار. * ولعل هذا التصريح الذي أدلى به بناني يؤكد بشدة نهم اليهود على اعتناق الأغاني العربية بحكم انتشار ظاهرة المطربين الذين يحيون حفلات الزفاف والمناسبات الاجتماعية في إسرائيل عبر أداء أغاني عربية وهو ما يترجم افتقاد إسرائيل إلى سياسة ثقافية - حسب تأكيد مختصين في هذا المجال -.