سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
يوسف عزايزية رئيس الجمعية الأندلسية الزيرية بمليانة ل "النهار":أسعى للحفاظ على التراث الأندلسي قبل التفكير في مستقبلي الفني.. وهذه مفاجأتي مع الحاج الطاهر فرڤاني!
يبقى الفنان "يوسف عزايزية" من بين القلائل على المستوى الوطني الذي يسعى للحفاظ على التراث الأندلسي من خلال تعليم الأطفال أسس الموسيقى الأندلسية وتدريبهم على الغناء والعزف والمشاركة في المهرجانات والملتقيات الموسيقية الأندلسية الوطنية والجهوية.. تأثر بالشيوخ الكبار كعبد الكريم دالي، مقداد زروق، الشيخ سري، قرباز رشيد، خزناجي وغيرهم. "النهار" التقته وكان معه هذا الحوار. *** بداية، نبارك لكم نجاح ألبومكم الأخير "الليلة"، ما تعليقكم عليه؟ الحمد لله، الألبوم يلقى صدى واسعا بدليل بث أغانيه المكثفة في معظم القنوات الإذاعية، وهو في الطابع الشعبي، وقد ساعدني في كتابة أغانيه الأستاذ محمد شرشالي صاحب رائعة "العين الزرقة" التي أداها رضا دوماز، وكذا أحمد برابح الذي ألف لي أغنية "مليانة نبغيك" وقمت أنا بتلحينها، كما يضم الألبوم 14 أغنية منها "الليلة"، "مسرارة"، "خطوة جديدة"، "بعيد على النار".. وغيرها. *** وأي رقم هو في مشوارك الفني؟ هو الألبوم الثاني فقط، حيث كنت قد سجلت سنة 1997 أول ألبوم لكن لم يطرح في الأسواق بسبب مشكل مع المنتج الذي لم يحترم العمل بيننا، ورغم ذلك بثت أغانيه في إذاعة "البهجة" كثيرا وسبق وأديتها في كل حفلاتي دون أن تنزل للسوق، وقد نالت إعجاب الجمهور والحمد لله. *** ولماذا كل هذا الفارق في الزمن بين الألبومين؟ للأسف، طبيعة عملي كطبيب وانشغالاتي بالحفلات وتعليم الأطفال بالجمعية الزيرية، لم تسمح لي بتقديم المزيد من الألبومات، لكن أنا حاليا بصدد التحضير لألبوم آخر سيصدر بحول الله قبل نهاية العام، وسيضم مفاجأة من العيار الثقيل. *** قد لا تبقى مفاجأة إذا كشفتها لنا في "النهار"؟ - (يضحك).. سأكشف لكم نصفها، وهي تخص أغنية جديدة أهداها لي عميد المالوف الحاج الطاهر الفرڤاني أطال الله في عمره، كتبها والده خصيصا له، لكنه لم يؤدها وبقي محتفظا بها حتى رآني في إحدى الحفلات فأعجبته، فدعاني لزيارته ببيته وقدم لي الأغنية التي هي في طابع الحوزي، قرأتها وفرحت بها كثيرا، وأراهن على نجاحها.. مع تحياتي الكبيرة بالمناسبة للحاج الطاهر على صفحات "النهار". ** لنتحدث الآن عن جمعيتكم الأندلسية الزيرية، متى تأسست وما هدفها؟ الجمعية الزيرية الأندلسية لمدينة مليانة تأسست في 16 أفريل 1997 بمبادرة من بعض الفنانين والموسيقيين، وأطلق عليها اسم "الزيرية" نسبة إلى القائد بلقين بن الزيري الذي أعاد تأسيس مدن الجزائر ومليانة والمدية. أما عن الهدف منها فهي تسعى للحفاظ على التراث الأندلسي وتعليم الأطفال أسس الموسيقى الأندلسية وتدريبهم على الغناء والعزف، وتشريف الولاية والجزائر في المحافل الوطنية والجهوية. *** ماذا عن أبرز مشاركاتكم بالمهرجانات؟ شاركنا في العديد من المهرجانات الوطنية للموسيقى الأندلسية بتلمسان والبليدة وقسنطينة وشرشال والعاصمة وغيرها، كما كانت لنا فرصة تمثيل الجزائر سنة 2006 في عاصمة الثقافة العربية بمسقط بسلطنة عمان، والحمد لله شرفنا البلد أحسن تشريف بدليل تكريمنا من طرف هيئات عليا هناك. *** بصفتك قائد الجمعية والجوق، كيف تستطيع التوفيق بين تعليمك التلاميذ ومستقبلك الفني؟ - صدقني، والله يأتي تعليم التلاميذ أصول الموسيقى والنوبات والغناء والعزف على الآلات في المقام الأول، ثم يأتي تفكيري في موهبتي الخاصة، والحمد لله، أرى نفسي ناجحا لحد الآن بدليل تشجيعي من قبل الشباب والنساء وحتى الشيوخ في كل الحفلات التي أحييها وكذا بعد صدور ألبومي الأخير "الليلة"، أما فيما يخص الجمعية فقد استطعنا تكوين عدد لا بأس به من الطلبة الذين يتدرجون حسب كفاءاتهم وهم اليوم من خيرة المتعلمين. *** ألا تفكر في تصوير فيديو كليب للظهور بقوة إعلاميا؟ - بالفعل، أي فنان يفكر في ذلك، لكن الإمكانات لا تسمح، كما أنه من الواجب العمل مع طاقم محترف وبأجهزة رقمية حديثة حتى يكون الكليب في مستوى على الأقل الكليبات العربية. ومن حسن حظي أن السيد والي ولاية عين الدفلى قد استمع لألبومي الأخير وأعجبه ووعد بمساعدتي وهو مشكور على ذلك. *** أخيرا، كيف تقيّم ما وصلت إليه الموسيقى الأندلسية؟ الموسيقى الأندلسية بخير ما دامت الجمعيات والفرق التي تهتم بها وتسعى للحفاظ عليها قائمة وتنشط بقوة، وعلى هذا الأساس أنا أرى أن الأندلسي بإمكانه الذهاب بعيدا وحتى في الخارج، بشرط توفير الدعم له وإعطائه الإهتمام اللازم من المسؤولين على الثقافة، خاصة إعلاميا، وصدقني إعجاب العرب بكل ما قدمناه سنة 2006 في مسقط لا يوصف ويبشر بمستقبل جيد للموسيقى الأندلسية.. وأضيف لك شيئا مهما. * ...تفضل - في مليانة مثلا، يقبل الشباب على الموسيقى الأندلسية أكثر من الراي لدرجة أنهم أصبحوا يطلبونها في الحفلات والأعراس، وقد حدثت في إحدى المرات، أن كان الجمهور قياسيا وفاق الألف عائلة، مما صعب من مهمة العاملين في التلفزيون الجزائري في الخروج، وهذا ما يؤكد حب أهل مليانة للموسيقى الأندلسية.