الأطفال ضحايا اعتداءات جنسية متزايدة تسجيل 40 طفلا ولدوا بالجبال والمطالبة بتحليلات الحمض النووي لدى الإرهابيين كشف عدد من المختصين أمس بفوروم "المجاهد" عن استفحال العديد من المظاهر الإجرامية في حق الطفولة في الجزائر، على غرار المتاجرة بالأعضاء، وكراء الأطفال قصد التسوّل بالإضافة إلى التعقيدات التي رافقت ملفات أطفال الجبل وزنا المحارم، في ظل غياب قانون خاص بحماية الطفولة في الجزائر. * * كشف الأستاذ مروان عزّي محامي لدى المجلس ومكلف بملفات المصالحة والمأساة الوطنية عن تسجيل 100 ملف، خاصة بطلب الاعتراف بالأطفال المولودين في الجبال إبان العشرية السوداء، وبعد التحقيقات اعترفت المحاكم ب40 طفلا عبر سبعة ولايات، تم التعرف على ذويهم من الإرهابيين والمغرر بهم، وطالب المتحدث بضرورة استحداث قوانين تمكن من إجراء تحليلات الحمض النووي وسط الإرهابيين التائبين وعائلات الإرهابيين المتوّفين قصد ضمان حقوق هؤلاء الأطفال في النسب والتعرف على ذويهم. * وكشف الأستاذ عزي عن وجود 4000 طفل سنويا بلا هوية ولا نسب جراء تخلي الأولياء عنهم لأسباب عديدة أولها الولادة غير شرعية التي نتج عنها 80 بالمائة من هؤلاء الأطفال، وبخصوص تنامي المظاهر الإجرامية في حق الطفولة في الجزائر كشف المتحدث عن تسجيل 850 اعتداء جنسي على الأطفال خلال الأشهر الأخيرة، بالإضافة إلى وجود 10 ألاف طفل تعرضوا إلى سوء المعاملة، ناهيك عن ظاهرة الاختطاف التي حصدت 850 طفل منذ سنة 2001 بغرض طلب الفدية ونزع الأعضاء البشرية مما يستدعي تدخلا مستعجلا للحد من هذه المظاهر التي تعرف انتشارا غير مسبوق، خاصة فيما يتعلق أيضا بتفشي ظاهرة زنى المحارم التي تهدّد استقرار وقيم العائلة الجزائرية.