أطفال الإرهابيين..واقع مرّ تسجيل 4000 طفل بلا هوية سنويا كشف الأستاذ مروان عزي، محام لدى المجلس ومكلف بملفات المصالحة والمأساة الوطنية، في تصريح خاص ل "الشروق اليومي" تسجيل 100 ملف خاصة بطلب الاعتراف بالأطفال المولودين في الجبال لدى المحاكم الجزائرية إبان عشرية الإرهاب، وبعد التحقيقات أضاف المتحدث أن المحاكم اعترفت ب 40 طفلا بسبع ولايات تم التحقق من نسبهم والتعرف على ذويهم من الإرهابيين والمغرر بهم... * وفي هذا الإطار طالب المتحدث بضرورة استحداث قوانين جديدة تمكن من إجراء تحليلات الحمض النووي وسط عائلات الإرهابيين المتوفين قصد ضمان حقوق هؤلاء الأطفال في النسب، حيث بقي 60 طفلا مجهولي النسب في ظل ارتفاع وتيرة البلاغات لدى المحاكم في هذه القضايا، حيث يرجع حسب المتحدث أن العديد من الأطفال مجهولي النسب قد تعرض آباؤهم من الإرهابيين الى الموت على يد قوات الأمن بعد عمليات تمشيط ومداهمات الجبال والمناطق الغابية. * وكشف الأستاذ عزي عن وجود 4000 طفل سنويا بلا هوية ولا نسب جراء تخلي الأولياء عنهم لأسباب عديدة أولها الولادة غير الشرعية التي نتجت عنها 80 بالمئة من هؤلاء الأطفال، بالإضافة إلى الفقر واللا مسؤولية. * وحذر المتحدث من ظاهرة استغلال الأطفال غير الشرعيين في ظاهرة طلب التعويض وتقديمهم كضحايا للمأساة الوطنية، وقد عكفت المحاكم على تحقيقات جذرية لكشف هذه التلاعبات، كما حذر المتحدث أيضا من ظاهرة اختطاف الأطفال بغرض طلب الفدية ونزع الأعضاء البشرية حيث سجلت المحاكم أزيد 850 قضية اختطاف للأطفال منذ سنة 2001، مما يستدعي تدخلا مستعجلا للحد من هذه المظاهر التي تعرف انتشارا غير مسبوق خاصة فيما يتعرق أيضا بتنفشي ظاهرة زنى المحارم التي تهدد استقرار وقيم العائلة الجزائرية. * * .. ومليون طفل ضحية المأساة الوطنية تحولوا إلى قنابل * من جهته، كشف البروفسور مصطفى خياطي في تصريح ل "الشروق اليومي" أن المأساة الوطنية خلفت مليون طفل مصدوم في كامل التراب الوطني تم التكفل ب 5 المئة فقط حيث أجرت الهيأة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث دراسة على 1200 طفل من منطقة براقي، سيدي موسى والكاليتوس، منهم 120 بالغ و413 مراهق سنهم المتوسط 15 سنة، ممن كانوا ضحايا العنف والصدمات خلال العشرية السوداء وتم التكفل بهم طيلة 10 سنوات منذ افتتاح المركز سنة 1998، إذ أن 50 بالمئة من الأطفال الذين تم التكفل بهم من قبل الهيأة والذين صاروا شبابا اليوم، لا تزال عندهم أعراض الصدمات النفسية والانهيارات العصبية، وهي ما جعلتهم أكثر عرضة للاضطرابات والمشاكل النفسية، كما أن 48 بالمئة من أولياء هؤلاء الأطفال بدورهم يعانون من آثار الصدمات بشكل قوي، وأضاف المتحدث أن نتائج الدراسة عبارة عن بحوث مست أفواجا كثيرة من الأطفال في مراحل مختلفة من الأزمة، مما يجعل النتائج مختلفة حسب نوعية التكفل ومدته.