تطرق أول أمس برنامج ''المدار'' على قناة أبوظبي لموضوع السحر والشعوذة في عالم كرة القدم، وقد استضاف الجزائرى أبومسلم بلحمر حاج، رئيس جمعية بشائر الشفاء الجزائرية، الذى ساهم -على حد قوله- فى صعود منتخب الجزائر إلى نهائيات كأس العالم ، وصاحبه أثناء مباراة 14 نوفمبر بالقاهرة. وناقش البرنامج الدور الذى لعبه أبومسلم بلحمر وماذا فعل مع لاعبى الفريق الجزائرى، وهل كان سحرا أم شيئا آخر؟ وأجاب أبومسلم وهو مهندس إلكترونيات، بأنه يرقي اللاعبين ويستقبلهم فرادى، كما يرقى الفريق كمجموعة. وقال إنه يستخدم القرآن فى الرقية وأن ما يفعله ليس سحرا، وعندما سأله مقدم البرنامج عن أسباب دخوله ملعب القاهرة قبل أن يدخله الفريق الجزائرى فى مباراة 14 نوفمبر، قال أبومسلم: فعلت ذلك كي أدرء الأذى''. وكان السؤال التالى من مقدم البرنامج الإماراتى: وهل كنت تتوقع الأذى فى القاهرة؟ ولماذا توقعته؟ أجاب أبومسلم: كانت الأجواء قبل المباراة بفترة طويلة متوترة، وقد تعرضت حافلة الفريق للاعتداء وكان ذلك أقل الضرر، فقد كان ممكنا أن يحدث الأسوأ خلال المباراة، ولن أخوض فى التفاصيل، حيث أعتمد على فطنة المشاهد وفهمه لما أقصده. وعلق مقدم البرنامج على هدوء رابح سعدان فى مباراة القاهرة قائلا: ''كان الأمر غريبا جدا. نحن هنا فى الإمارات فى غاية الانفعال والتوتر، ونذهب ونقوم ونجلس، بينما سعدان يجلس صامتا لا يتحرك بملعب القاهرة.. ألم يكن ذلك غريبا.. هل عندك تفسير؟ قال أبومسلم: هذا السؤال يوجه إلى رابح سعدان وليس لى.. وبعد عرض قصير لمشهد المؤتمر الصحفى فى أم درمان وتوجه سمير زاهر رئيس الاتحاد المصرى إلى محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائرى لتقبيل رأسه ثم رفض روراوة لمصافحته، عاد مقدم البرنامج وسأل أبومسلم: هل كنت أنت وراء رفض روراوة مصافحة سمير زاهر؟ أجاب: نعم طلبت من جميع أفراد بعثة المنتخب الجزائرى فى أم درمان من لاعبين وإداريين عدم مصافحة أو الاحتكاك يدا بيد مع أي مصري.. وبرر أبومسلم ذلك بأنه كان بسبب الاحتقان الشديد، وحتى لا تفسر المصافحة فيما بعد بأنها وراء الخسارة أو التهاون أو التراخى. وعن عنتر يحيى الذى سجل هدف تأهل الجزائر إلى نهائيات المونديال فى السودان قال أبومسلم: ''كان عنتر أكثر اللاعبين طلبا للرقية واقترابا مني. وتبعه فوزى شاوشى حارس المرمى فى مباراة أم درمان. (من المعروف أن فوزى شاووشى تألق فى تلك المباراة). كان البرنامج قد استضاف فى تلك الحلقة د.مبروك عطية رئيس قسم الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، الذى اعترف بوجود السحر لذكره فى القرآن، لكنه رفض فكرة صعود منتخب الجزائر لكأس العالم بفضل قوى خارقة غيبية، ورد عليه أبومسلم بأنه لم يستخدم السحر، وإنما الرقية وكانت للتحصين. وأشار إلى ذبح منتخب مصر لعدة عجول فى بطولة الأمم الأفريقية بغانا، وتساءل: ما معنى ذلك؟! ومن السعودية شارك فى النقاش الناقد الرياضى عثمان أبوبكر مالي، الذى ألف كتابا عن ''الدنبوشى'' (السحر باللهجة المحلية) ودوره فى كرة القدم. واستند أبوبكر مالي على وقائع إفريقية وعالمية، ومنها استعانة جلين هودل مدرب منتخب إنجلترا السابق بعرافة لمعاونته فى إدارة الفريق. يذكر أن السحر يمارس فى كرة القدم الإفريقية منذ سنوات طويلة، وعانت منه الفرق المصرية فى حقبتى الستينيات والسبعينيات. وكانت مجلة ''أونز الفرنسية'' نشرت منذ 30 عاما تقريرا مطولا عن أعمال السحر فى كرة القدم الإفريقية، وأشارت إلى الفودو (ُُلُُض) المنتشر فى غرب القارة والفودو مذهب دينى يمارس أيضا فى أجزاء من منطقة الكاريبى، خاصة فى هايتى وأجزاء من جنوبالولاياتالمتحدة. ووفقا لمعتقد سائد، فإن أتباع الفودو يمكن أن يغرسوا دبابيس فى دمى تمثل أعداءهم على أمل أن تصيبهم اللعنة.