10 آلاف جزائري غيّروا وجهتهم والسياحة المصرية ستتكبد خسائر مالية تتجاوز 12 مليارا ألغت الوكالات السياحية الجزائرية جميع رحلاتها المبرمجة باتجاه مصر بعد أن فسخت مئات الوكالات السياحية الجزائرية عقودها مع المتعاملين الاقتصاديين لنقل أكثر من 10 آلاف جزائري قصد السياحة في مصر خلال السنة الجارية ما ألحق خسائر مالية كبيرة بالسياحة المصرية لا تقل عن 12 مليار سنتيم. * * كما توّعدت النقابة الوطنية للوكالات السياحية بشطب اسم أي وكالة جزائرية تبرمج رحلة سياحية إلى مصر ومنع أي وكالة غير منضوية تحت لواء النقابة من الانضمام مستقبلا إلى النقابة في حال ما تجرأت ونظمت رحلات سياحية إلى مصر. * وأكد بشير جريبي رئيس النقابة الوطنية للوكالات السياحية أن قرار النقابة بمقاطعة جميع المنتجات السياحية المصرية ومنع أي وكالة سياحية جزائرية منضوية تحت لواء النقابة التي تمثل أكثر من 800 وكالة من تنظيم أي رحلة سياحية باتجاه مصر مستقبلا أقل رد على التطاول المصري، مضيفا أن أحد الشروط الجديدة للإنضمام إلى النقابة هو عدم تنظيم رحلات سياحية إلى مصر، بل سيتم سحب عضوية جميع الوكالات التي تصر على مواصلة التعامل مع الوكالات السياحية المصرية وبرمجة رحلات باتجاه مصر من النقابة بصفة نهائية، مشددا في الوقت ذاته أن السائح الجزائري سيمتنع هو شخصيا على اختيار مصر كوجهة لقضاء إجازاته وعطله. * وأوضح شريف مناصر نائب رئيس النقابة الوطنية للوكالات السياحية أن المنتجعات والمناطق السياحية المصرية كانت تعتبر الوجهة السياحية الخامسة للجزائريين بعد تونس وفرنسا والمغرب وتركيا، حيث يزور مصر سنويا أكثر من 10 آلاف جزائري بغرض السياحة، خاصة من فئة الطلبة والأساتذة الذين أقاموا فترة في مصر وبعد عودتهم للجزائر حافظوا على قضاء عطلهم السنوية رفقة أسرهم بالمدن السياحية في مصر، إلا أن بعد الحملة الإعلامية المضادة لتشويه الجزائر وتطاول بعض أشباه الإعلاميين على رموز الدولة الجزائرية، فضلا على الهجوم السافر على بعض الطلبة والجزائريين المقيمين في مصر بطريقة متوحشة بعد مباراتي الرابع عشر والثامن عشر نوفمبر المنقضي. * وأوضح المتحدث أن تكلفة زيارة سياحية لمصر لمدة أسبوع إلى 10 أيام لشخص واحد تتراوح ما بين 10 ملايين إلى 12 مليون سنتيم مع احتساب قيمة التأشيرة التي تصل في فترة المواسم السياحية والحج والمواجهات الرياضية بين البلدين المقامة بمصر إلى 5 ملايين سنتيم، مشيرا إلى أن الجزائر لن تتكبد بالمقابل أي خسائر تذكر، حيث عدد المصريين الذين يختارون الجزائر كوجهة سياحية بضعة مئات يزورون الصحراء الجزائرية وبعض المناطق الجبلية في بعثات رسمية، فضلا على أن المتعاملين السياحيين المصريين لا يقدمون عروضا كبيرة لمواطنيهم قصد نقلهم لاكتشاف الجزائر.